اصطف مشاهير عالميون، بينهم بونو وناتالي بورتمان ومادونا، خلف الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بعملية إبادة لقطاع غزة، عبر سلسلة من المجازر الجماعية التي يرتكبها، في ظل تواصل قصفه العنيف على الأحياء السكنية واتباعه سياسة التهجير والأرض المحروقة.
وفي هذا السياق، غيّر قائد فرقة "يو تو"، بونو، كلمات الأغنية الناجحة للفرقة "برايد" (إن ذي نايم أوف لوف)، أثناء حفلة في لاس فيغاس الأحد. ودعا بونو الجمهور إلى الغناء "للأطفال الجميلين في ذلك المهرجان الموسيقي"، في إشارة إلى القتلى الإسرائيليين الذين كانوا يشاركون في حفل موسيقي قرب الحدود مع غزة.
ونشرت مادونا مقطع فيديو عبر حسابها على "إنستغرام"، يضم لقطات من الحرب الدائرة، وكتبت أن "مشاهدة كل هذه العائلات، وخصوصاً الأطفال، خلال اقتيادهم والاعتداء عليهم وقتلهم في الشوارع أمر مفجع". وأضافت المغنية: "الصراعات لا يمكن حلها بالعنف أبداً. لسوء الحظ، الإنسانية لا تفهم هذه الحقيقة العالمية. لم تفهمها قط. نحن نعيش في عالم مزقته الكراهية".
وكتب قائد الأوركسترا الشهير دانييل بارنبويم، الذي نشأ في إسرائيل وقام بحملة "من أجل السلام" في المنطقة على مدى عقود، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً) أنه يدين "بشدة" العملية التي أطلقتها حركة حماس. لكنه قال إن حصار إسرائيل لغزة "يشكل سياسة عقاب جماعي وهو انتهاك لحقوق الإنسان".
وكتبت نجمة فيلم "وُندر وومان"، غال غادوت، وهي إسرائيلية، على "إنستغرام": "أنا أقف مع إسرائيل، ويجب عليكم أن تفعلوا ذلك أيضاً". وأضافت: "لا يمكن للعالم أن يقف على الحياد عندما تحدث هذه الأعمال الإرهابية المروعة!".
غادوت أثارت جدلاً واسعاً عام 2014، إذ نشرت صورة مع ابنتها تؤديان صلاة يوم السبت عند اليهود، وتصليّان لجنود الاحتلال في عدوانهم على غزة، معلقة "أبعث حبي وصلاتي لأبناء بلدي الإسرائيليين، وخاصة لجميع الفتيان والفتيات الذين يخاطرون بحياتهم لحماية وطني ضد الأفعال المروعة التي تقوم بها حماس، المختبئة مثل الجبناء خلف النساء والأطفال... سنتغلب عليهم".
وكتبت فيولا ديفيس، الحائزة جائزة أوسكار، أن "أي شخص لا يشعر بالتعاطف مع ضحايا هجوم حركة حماس يقع في فخ الدعاية". وأضافت ديفيس: "هدف الدعاية هو تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم. إنها تعمل على تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم، وتعمل على تجريد سكان غزة من إنسانيتهم... لقد ذكّرتني نهاية هذا الأسبوع بمدى انتشارها. لأن الكثير من الناس كان رد فعلهم على هذا العنف التبرير، وليس التعاطف".
وكتبت ناتالي بورتمان، وهي إسرائيلية أيضاً، على المنصة نفسها: "قلبي محطم من أجل شعب إسرائيل".
من جانبه، كتب "ذا روك" أنه يشعر "بالحزن والغضب والاشمئزاز" من هجوم حركة حماس. وقال: "لا أدعي معرفة كل شيء عن الصراع المعقد في الشرق الأوسط"، لكنه أضاف أن "أعمال الإرهاب البغيضة مثل هذه لا يمكن تبريرها على الإطلاق".
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، إذ عبر مشاهير أجانب عن انحيازهم لإسرائيل، واستغلوا صور الدمار التي خلفها قصف الاحتلال لغزة. ونشر المغني الكندي جاستن بيبر صورة تظهر أبنية مدمّرة عبر خدمة "القصص" في "إنستغرام" حيث يتابعه 239 مليون حساب، وعلّق عليها: "أصلي من أجل إسرائيل". لكن الصورة التي نشرها بيبر مع رسالته "التضامنية" ليست إلا من الدمار الذي خلّفه قصف الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة.
ونشرت الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتس صورة لأطفال خائفين، وعلّقت عليها: "سماء الرعب" مرفقةً بعلم إسرائيل. والصورة ليست لإسرائيليين، بل لأطفال في غزة.
واتهم المغني الفرنسي إنريكو ماسياس المسؤولين المنتخبين لحركة فرنسا الأبية اليسارية بـ"التواطؤ" مع حركة حماس، داعياً إلى "محوهم، وربما حتى جسدياً". وأعلنت الكتلة البرلمانية للحركة، الأبعاء، أنها اتّخذت إجراءات قانونية بعد التعليقات التي أدلى بها ماسياس.