تجمّع الماليزيون الهندوس في معابد البلاد، اليوم الأحد، للاحتفال بمهرجان تايبوسام السنوي، بعد أشهر من تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد-19 التي حظرت بموجبها التجمعات الكبيرة.
وتجمّع عشرات آلاف الأشخاص في معبد باتو كايفز الواقع على مسافة 10 كيلومترات من العاصمة كوالالمبور خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما قام كثر بغرز خطافات وأسياخ في أجسادهم في دليل على عبادة الإله موروغان.
يحتفل هذا الحدث بذكرى اليوم الذي أعطت فيه الإلهة بارفاثي ابنها موروغان رمحاً قوياً لمحاربة الشياطين.
حاملين تقديمات مثل قدور من الحليب وهياكل معدنية مزخرفة ثقيلة يطلق عليها كافاديس، صعد المصلّون حفاة 272 درجة للوصول إلى المعبد، وهو موقع ديني مهم للهندوس المحليين.
وسجّل احتفال هذا العام أكبر قدر من الإقبال، بعدما تراجعت المشاركة فيه في السنوات الأخيرة، فيما كان المصلّون فرحين بالسماح لهم بممارسة طقوسهم مجدداً.
وقال كوبوفانيس تيتشاناموورثي (45 عاماً) لوكالة فرانس برس: "في السابق لم نتمكن من القيام بنذورنا بسبب الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا".
وقبل حلول تايبوسام، عادة ما يعقد المصلّون جلسات صلاة يومية ويمتنعون عن ممارسة الجنس ويلتزمون بنظام غذائي نباتي صارم لأسابيع.
وفي حين أن أكثر من نصف سكان ماليزيا، البالغ عددهم 32 مليون نسمة، مسلمون، تضم البلاد حوالى مليوني مواطن من أصول هندية، يتحدّر كثر منهم من العمالة التي جلبها المستعمر البريطاني من الهند.
ويحظى الإله موروغان بتبجيل في جنوب الهند وبين مجتمعات التاميل في جنوب شرق آسيا، كما يُحتفل بمهرجان تايبوسام في الهند وسنغافورة.
(فرانس برس)