مسلسل "الكبير قوي" يسخر من دعوة السيسي لحوار مجتمعي

28 ابريل 2022
مسلسل "الكبير قوي" من بطولة أحمد مكي (فيسبوك)
+ الخط -

في خضم سباق رمضان الدرامي على قنوات شركة "المتحدة للخدمات الإعلامية" المملوكة للمخابرات المصرية، وفي الوقت الذي تتصدر فيه أسماء المسلسلات قائمة الأكثر تفاعلاً يومياً، بدعم من الكتائب الإلكترونية وحسابات المنصات المدفوعة، أعلن "يوتيوبر" مصري عن مفارقة غريبة في حلقة الأربعاء من مسلسل "الكبير قوي"، تكشف عن عقلية من يديرون الإعلام ومنتجي الدراما في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وغرد أحمد بحيري، كاشفاً عن فضيحة جديدة لقنوات النظام التي تدار عبر الأجهزة الأمنية. وكتب: "‏اكتشفت حاجة مسخرة.. حلقة الكبير قوي امبارح اتحذف منها لقطة لأنها بالصدفة اتكلمت عن (الحوار المجتمعي)، لقيت اللقطة وشوية وهانزلها هنا".

وأضاف في تغريدة أخرى، مستعيناً بفيديو للقطة التي وعد بها: "‏حلقة امبارح بتاعت الكبير قوي.. حذفوا منها جملة (هانعمل معاهم حوار اجتماعي راقي) حرصاً على المشاعر البلحية.. بس ماحذفوهاش من على منصة (شاهد)".

اللقطة المذكورة كانت في حلقة الأربعاء من مسلسل "الكبير قوي" (بطولة أحمد مكي) عن زيارة المحافظ للقرية التي يشغل الكبير منصب عمدتها، وعندما ذكر المحافظ أن بعض الأهالي أرسلوا له شكاوى، باغته الكبير بطلب إرسال أسمائهم، مبرراً ذلك بسخرية "عشان أنا وأشرف نوديهم المخزن ونقيم معاهم حوار مجتمعي راقي"، في إشارة وسخرية للبطش بهم.

وهو ما دعا إدارة القناة ومنتجي المسلسل لحذف المشهد، خوفاً من أن يكون سخرية من دعوة السيسي لحوار مماثل منذ أيام.

وكان السيسي قد دعا منذ أيام لحوار وطني شامل مع كافة القوى السياسية، وأتبع دعوته بإفطار الأسرة المصرية، بحضور المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والصحافي المعتقل سابقاً خالد داوود، وآخرين، تزامناً مع الإفراج عن عشرات الناشطين السياسيين، ما أحدث جدلاً كبيراً على مواقع التواصل بين مرحب بالخطوة ومهاجم لها، إذ اعتبرها البعض تهدئة مصطنعة من النظام لامتصاص غضب الشارع نتيجة تردي الأحوال الاقتصادية.

هاجم الممثل عمرو واكد الدعوة قائلاً: "‏الحوار مهم طبعاً عشان نخرج من الأزمة. لكن الحوار يكون بيننا وبين بعض مش مع السفاحين اللي خربوا البلد وقعدوا على تلها، وموضوع الحوار لازم يكون على كيف تخلص من السفاحين وعلى كيف تدار شؤون البلاد من بعدهم وكيف تتم محاسبتهم وردع أي محاولة مستقبلية للقفز على حرية ومقدرات الشعب".

ووافقته الناشطة منى سيف: "‏عشان يبقى في حوار وطني حقيقي لازم يبقى فيه مساحة من الندية والأمان والاحترام متشاركة بين كل الأطراف، وأشك إن دي ممكنة مع القيادة الحالية. أشك إن السيسي قادر على إدارة أي حوار بدون أرضية ترهيب بينه وبين أي حد عالطرف التاني من الحوار".

المساهمون