رغم نجاح الموسم الدرامي التركي الحالي، إلا أنه شهد ظاهرة الانسحابات المفاجئة والصادمة لأبطال رئيسيين في عدد من المسلسلات، بدأت مع مسلسل "التفاح الحرام" الذي انسحب منه بطله الرئيسي طلعت بولوت، وبعده انسحب أربعة ممثلين آخرين، ورغم هذه الانسحابات واصل المسلسل نجاحه، ولم تتأثر نسبة مشاهدته.
بعد "التفاح الحرام"، شهد مسلسل "ابنة السفير" انسحابات عدة أحدثت خللاً وضعفاً في مساره، وكانت البداية مع الانفصال المفاجئ للممثلة تولين يازكان التي تؤدي دور "منكشة"، وطُرحت كثير من علامات الاستفهام حول سبب خروجها، رغم أنها من الشخصيات الرئيسية والمحركة للأحداث في المسلسل.
ثم جاء الانسحاب الصادم لبطلة العمل نسليهان أتاغول، بسبب إصابتها بمرض تسرب الأمعاء، وحلّت محلها زميلتها تويا بويويكستون. وبسبب هذا التغير اضطرت الشركة إلى تغيير قصة المسلسل كلياً. ولم يكد يمر أسبوع على خروج أتاغول، حتى أُعلن انسحاب الممثل أوزار كايجيلر أوغلو من العمل الذي يجسد فيه شخصية "غدير"، وكان يحظى بشعبية لدى المشاهدين، وهو أيضاً بطل رئيسي في العمل، كذلك انسحبت الممثلة دينيز إيشين التي تجسد دور "صحراء". الانسحابات المتتالية، وتغيّر مسار القصة، أثرا سلباً في المسلسل، وأديا إلى انخفاض نسبة المشاهدة بشكل كبير، ما يرجح انتهاءه عند الموسم الثاني.
مسلسل آخر شهد انسحاباً صادماً، هو مسلسل "المنزل الذي ولدت فيه قدرك"، حيث فوجئ الجمهور بإعلان خروج الممثل إبراهيم شيلكول، كذلك شهد المسلسل انسحاب الممثلة زينب كومرال بدور موجغان، ويتوقع للعمل أن يتوقف عند الموسم الثاني. مسلسل "زهرة الثالوث" شهد انسحابات بالجملة، وسط سخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال البعض إنه في النهاية سينسحب جميع من في المسلسل.
وعرض "زهرة الثالوث" أولى حلقاته منذ أكثر من عام، وكان يعتبر من أنجح الأعمال، لكنه فقد بريقه بسبب "المطّ والتطويل والحشو"، وانخفضت نسبة مشاهدته كثيراً.
مسلسل "اللهيب" الذي يطرح قضية العنف ضد النساء، تعرّض لانتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خروج الممثل توبراك جان الذي يقوم بدور علي خطيب "شيشك"، واتهمت كاتبة المسلسل بالخضوع لآراء المراهقين الذين أعجبوا بثنائية "شيشك واسكندر"، وإرضاءً لهم، ولفسح الطريق أمام إسكندر، أُقصي توبراك بطريقة مهينة.
وواجه مسلسل "شقة الأبرياء" الذي يعتبر من أنجح المسلسلات في هذا الموسم انسحاباً مؤقتاً للممثل تانسل أونغيل الذي يؤدي دور "ناجي". وكان من المقرر أن يظهر أونغيل في 13 حلقة فقط، لكن بعد الشعبية التي لاقتها شخصية "ناجي"، تقرر أن يستمر لنهاية الموسم، ثم في قرار مفاجئ، انتهى دور "ناجي" في الحلقة السادسة والعشرين، حيث سافر إلى أنقرة، وذكر أن كاتبة العمل قررت إعطاء استراحة للشخصية، لأنها تؤثر سلباً بشخصية صفية، ولم يتضح إن كانت ستعود أو لا.
من ناحية أخرى، توقفت مسلسلات عن التصوير لأسباب مختلفة، منها "شقة الأبرياء" الذي ضربته جائحة كورونا، إذ أصيب أوغور أوزينيل الذي يقوم بدور أسعد، وقرررت الشركة وقف التصوير لمدة أسبوع، ولكن عادت وتراجعت وقررت إجراء فحص كورونا للعاملين واستكمال التصوير. أما أوغور، فيقضي حالياً فترة علاجه في المنزل.
مسلسل "نهضة السلاجقة العظمى" أيضاً توقف تصويره لمدة أسبوع، بعد إصابة أحد العاملين فيه. ويتوقع هذا العمل التاريخي من المسلسلات أن يستمر عدة مواسم.
أعلِنَ نهاية مسلسل "علي رضا" الذي سيتوقّف عند الحلقة الثلاثين
ومع اقتراب الموسم الحالي من نهايته، أُعلنَت نهاية عدد من المسلسلات، وأولها مسلسل "علي رضا" الذي سيتوقف عند الحلقة الثلاثين، ولا يوجد موسم آخر منه، كذلك أُعلنَت نهاية مسلسل "حكيم أوغلو" عند الحلقة الخمسين، ولن يكون هناك موسم ثالث منه، وكذلك أوقف مسلسل "السد".
وبشأن المسلسل الشبابي "أنت اطرق بابي" خرجت أخبار تفيد بوقفه عند الموسم الثاني منه، إلا أن منتجة العمل نفت صحة تلك الأخبار، وأكدت استمرار المسلسل.
أما مسسلسل "اتصل بوكيل أعمالي" الذي لم يحقق نسبة مشاهدة عالية منذ عرضه، فلم يتقرر مصيره حتى الآن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
