مرشحو "غرامي" 2022: جرأة وتنوع أكثر

31 مارس 2022
أروج أفتاب مرشحة لنيل جائزتي "غرامي" (جون لامبارسكي/ Getty)
+ الخط -

تسعى المغنية الباكستانية المقيمة في بروكلين الأميركية أروج أفتاب للفوز في فئة أفضل فنان جديد، خلال الاحتفال الرابع والستين لتوزيع جوائز "غرامي" الموسيقية، الأحد، وتتنافس على اللقب أمام فنانين آخرين يضفون لمسة من الجرأة والتنوع على المناسبة، وسط الأسماء الكبيرة في عالم الموسيقى.

وكانت أروج أفتاب (37 عاماً)، متشائمة إزاء إمكان خوضها المنافسات يوماً على جائزة "غرامي"، رغم النجاح الكبير الذي حققه ألبومها "فالتشر برنس" وما لقيه من استحسان النقاد، بمزاوجته البارعة بين أجواء الصوفية وموسيقى الفولك والجاز والبوب.

وتقول لوكالة "فرانس برس": "لم أكن أظن أن ذلك سيحدث (...) ومع ذلك اعتبرت أن هذا يُفترض أن يكون طبيعياً".

وتشعر أنها ضمن "الفئة الأكثر تمثيلاً"، إذ تنافس تسعة مرشحين آخرين، من بينهم مغنيا الراب بيبي كيم وذا كيد لاروي ومغنية الراب ساويتي والمغنية أرلو باركس، وفينياس (شقيق بيلي أيليش)، وفرقتا "غلاس أنيمالز" و"جابانيز بريكفست"، وغيرهم، وتعتبر أن "هذه المجموعة نفسها هي أصلاً نوع من فوز".

ويعكس اختيار المرشحين، إن من حيث أنواع الموسيقى التي يقدمونها أو من حيث أصولهم، جهود "الأكاديمية الوطنية لفنون التسجيل وعلومه"، القائمة على "غرامي"، من أجل تحقيق تنوع أكبر في احتفال توزيع الجوائز الموسيقية. بدأ العمل على هذا التوجه قبل بضع سنوات، ويتجلى بوضوح في زيادة المرشحين من خمسة إلى ثمانية ثم إلى عشرة في الفئات الأربع الأبرز للجوائز (ألبوم العام، وتسجيل العام، وأغنية العام، وأفضل فنان جديد).

لكن أروج أفتاب ستجد نفسها أيضاً في مواجهة نجمة البوب أوليفيا رودريغو التي حطمت أرقام الاستماع القياسية وتعتبر الأوفر حظاً للفوز. وإذا فازت الشابة الكاليفورنية البالغة من العمر 19 عاماً، فسيكون ذلك بمثابة خيبة أمل لأولئك الذين يدعون إلى خيارات أكثر جرأة.

إلا أن تاريونا "تانك" بول، من فرقة "تانك أند ذا بانغاس"، التي رشحت عام 2020 وخسرت أمام بيلي أيليش، تقول إن مجرد ترشيح الفنان للجوائز "له وزن"، وتصرح لـ"فرانس برس" قائلة: "لا أشعر أنني خسرت تلك الليلة. يشعر المرء بأنه فائز".

ويحذر مؤسس مجموعة "سيكريتلي غروب"، التي تضم شركات إنتاج موسيقي مستقلة، داريوس فان أرمان، من تحوّل احتفالات توزيع الجوائز "معيار النجاح في مجال الموسيقى"، لكنها مع ذلك "تفتح الأبواب أمام بعض الفنانين، وتوفر فرص عمل لم تكن لتتاح لهم من دونها"، على ما يضيف.

وتتذكر تانك التي لمست ذلك، قائلة: "تبدأ الكاميرات بالوصول، ثم تمسك بك وسائل الإعلام وتجدك أينما كنت"، وتضيف "عندها، تدرك أنه أمر مهم جداً".

وتقول أروج أفتاب "في كل مكان أذهب إليه، لا أسمع سوى: مرشحة لجائزتي غرامي، مرشحة لجائزتي غرامي"، إذ ورد اسمها أيضاً ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل ألبوم لموسيقى العالم عن أغنيتها "موهابات".

ويشيد داريوس فان أرمان بـ"التقدم" الذي أحرزته الأكاديمية، لتكون "أكثر شمولاً في ما يتعلق بالفنانين، سواء كانوا يتعاملون مع شركات إنتاج كبرى أو مستقلة".

لكن أروج أفتاب تفضل "التحلي بالواقعية في ما يتعلق بالتوقعات" من الأكاديمية، وتسأل "ما هي معايير غرامي الأخلاقية؟ هل هي العدالة وتمثيل الجميع؟ أم أنهم مجرد جزء من الصناعة (...) ويميلون إلى إعطاء الجمهور ما يريده، مثل أوليفيا رودريغو أو تايلور سويفت؟".

وتتابع مازحة أن هدفها، الأحد، سيكون "عدم الشعور بالانزعاج من كعب الحذاء"، وتضيف "أنا أتطلع إلى قضاء وقت ممتع وإلى مقابلة أناس" من القطاع.

(فرانس برس)

المساهمون