قالت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الأربعاء، إنّ إيران تحاول بشكل منهجي إسكات النساء من خلال توقيف عدد غير مسبوق من الصحافيات في حملتها لوقف الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.
وأوضحت المنظمة: "فيما يواصل النظام الإيراني قمع الاحتجاجات التي انطلقت إثر مقتل مهسا أميني، فإن حوالى نصف الصحافيين الذين قبض عليهم مؤخراً هم من النساء، من بينهن اثنتان تواجهان عقوبة الإعدام".
وأضافت في بيان: "تزايد عمليات توقيف الصحافيات يكشف نية النظام الإيراني إسكات أصوات النساء بشكل منهجي".
وكانت السلطات الإيرانية قد وجّهت، هذا الأسبوع، الاتهام إلى نيلوفر حامدي وإلهه محمدي، وهما صحافيتان كانتا من أوّل من لفتوا الانتباه إلى وفاة أميني، بتهمة "الدعاية ضد النظام والتآمر ضد الأمن القومي"، وهما تهمتان قد تؤديان إلى عقوبة الإعدام.
وقالت "مراسلون بلا حدود" إنّها "قلقة جدا بشأن مصير الصحافيتين اللتين تخاطران بدفع ثمن باهظ قد يشمل عقوبة الإعدام، لأنّهما تحلتا بالشجاعة للكشف عن حقيقة تسعى السلطات إلى خنقها". وأضافت: "يجب إطلاق سراحهما فوراً ومن دون قيد أو شرط".
وكانت الصحافية نيلوفر حامدي، البالغة من العمر 30 عاماً، والتي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، قد توجّهت إلى المستشفى، الذي كانت ترقد أميني فيه قبل وفاتها. وقد اعتُقلت في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق أسرتها.
أمّا مراسلة صحيفة "هام ميهان"، إلهه محمّدي (35 عاماً)، فقد توجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضاً إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 سبتمبر الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أنّه منذ اندلاع الاحتجاجات، أوقف 42 صحافياً على الأقل في كل أنحاء إيران.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرّاً لها، أنّه تم الإفراج عن 8 منهم حتى الآن، وهناك 15 صحافية من بين 34 صحافياً ما زالوا رهن الاحتجاز.
(فرانس برس)