مخرجو الفيديو كليبات: إلى الدراما در

09 يوليو 2021
يخوض المخرج سعيد الماروق أولى تجاربه الدرامية في مسلسل "دور العمر" (فيسبوك)
+ الخط -

لسنوات طويلة، استطاعت مجموعة من المخرجين اللبنانيين، السيطرة على عالم الأغاني المصورة (الكليبات)، خصوصاً في منتصف التسعينيات، عندما دخلت شركة روتانا إلى عالم الإنتاج الغنائي. حينها، وظّفت الشركة عدداً من المخرجين، ليعملوا لصالح إنتاجاتها الفنية، وصرفت لهم ميزانيات مالية ضخمة، لتنفيذ الكليبات، التي شهدت هي الأخرى عصرها الذهبي في ذلك الوقت.
الصورة تختلف اليوم، مع تنامي تقنيات ومنصّات الاستماع الإلكتروني، انخفض معدّل استهلاك السوق الفني أو الموسيقي للكليبات، وأصبح الاعتماد على صور خاصة للمغني مرفقة بكلمات الأغنية الصادرة حديثًا، هو بحد ذاته الكليب الرسمي للإصدارات الموسيقية. ربما ذلك ما دفع مجموعة من المخرجين اللبنانيين إلى الاستعانة بعالم الإنتاج الدرامي، الذي يشهد حركة تصاعدية، لا تقتصر على الموسم الدرامي الخاص بشهر رمضان، بل تحولت إلى صناعة كل أيام السنة، بعد الطلب المتزايد على مسلسلات المنصّات.

سعيد الماروق
يدخل المخرج اللبناني سعيد الماروق عالم الدراما من باب التشويق هذه المرة، في مسلسل "دور العمر"، قصة المخرج ناصر فقيه، وبطولة سيرين عبد النور وعادل كرم. في رصيد الماروق أكثر من 100 كليب مصور، ومنها ما نال جوائز لبنانية وعالمية، اعتمد في معظمها على عنصر التشويق والقصص الأقرب إلى أفلام الخيال العلمي. وكذلك، عمل على فيلمين؛ الأول "365 يوم سعادة"، بطولة أحمد عزّ (2011)، وفيلم "فلوس" بطولة زينة والمغني تامر حسني عام 2019.

رندة العلم
تعود المخرجة اللبنانية رندة العلم إلى عالم الدراما قريباً، لتبدأ تصوير مسلسل من إنتاج شركة عالمية، وهو خاص بحملة توعية طبية. تجربة العلم تعتبر الثانية بعد أول مسلسل حمل توقيعها "حادث قلب" إنتاج 2020، قصة وليد زيدان. ولاقى نجاحاً جيداً، خصوصا لجهة اعتماد المخرجة على تقنيات جديدة في تصوير المشاهد الخارجية، لا تقل عن اهتمام العلم بمجموعة تتجاوز السبعين كليباً صورت سابقًا، واستطاعت من خلالها أن تمزج بين الواقع والخفة لإيصال الأغنية كما تراها، من دون الالتزام بسيناريو محدود.
وبعد غياب عن الكليبات المصورة والبرامج، يحجز المخرج اللبناني جو بوعيد مكاناً على لائحة المسلسلات الخاصة بالمنصات. في أغسطس/آب المقبل، يبدأ عرض مسلسل "صالون زهرة"، من بطولة نادين نسيب نجيم ومعتصم النهار، وكتابة نادين جابر. يروي حكايات نساء يترددن على صالون حلاقة، بحسب ما وصفت الكاتبة جابر. ويدخل المخرج للمرة الأولى في عالم المسلسلات الدرامية التي تعتمد على نكهة لا تخلو من الكوميديا، والمواقف الاجتماعية، لطالما كان بوعيد مولعاً بها، بعد أن قدم عام 2012 فيلمه السينمائي اليتيم "تنورة ماكسي"، واعتمد على قصة واقعية نقلها بفنتازيا واضحة لجهة مشاهد التصوير والألوان التي استخدمها، والتي برأيه خدمت الفكرة التي أراد توصيلها للناس.

نجوم وفن
التحديثات الحية

يعود بو عيد اليوم، إلى حكايات نسائية في "صالون زهرة"، ضمن قالب لا يبتعد كثيراً عن شغف بوعيد بهذا النوع من القصص، التي يحولها إلى حكايات، ستفرض عليه التزاماً بالدقة في النص أكثر ربما من الفيلم، الذي نال انتقادات واسعة.

المساهمون