استمع إلى الملخص
- إسرائيل تشن حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط تجاهل لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
- المهرجانات السينمائية أصبحت منصة للتعبير السياسي، حيث وجه صناع أفلام رسالة لمهرجان البندقية يعترضون فيها على مشاركة أفلام إسرائيلية، دعماً للقضية الفلسطينية.
نددت المخرجة سارة فريدلاند، بصفتها فنانة أميركية يهودية بالإبادة الإسرائيلية في غزة، وذلك أثناء تسلمها جائزة في مهرجان البندقية السينمائي السبت في ختام دورته الحادية والثمانين. وحصلت المخرجة على جوائز عدة (بينها في فئة أفضل إخراج)، عن فيلمها "فاميليار تاتش" (Familiar Touch) الذي عُرض في قسم "أوريتزونتي" (Orizzonti) الموازي، والذي يتتبع رحلة امرأة ثمانينية في دار لرعاية المسنين.
وقالت فريدلاند على خشبة المسرح في الحفلة الختامية التي أقيمت في قصر السينما بالمدينة الإيطالية "باعتباري فنانة يهودية أميركية (...)، لا بد لي أن أشير إلى أنني أقبل هذه الجائزة في اليوم الـ336 للإبادة الإسرائيلية في غزة والعام الـ76 للاحتلال". وأضافت: "أعتقد أن من مسؤوليتنا كعاملين في مجال السينما استخدام المنصات المؤسسية التي نعمل من خلالها للتصدي لإفلات إسرائيل من العقاب على الساحة العالمية. وأنا متضامنة مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل التحرير".
Jewish director Sarah Friedland accepted the #VeniceFilmFestival Lion Of The Future Award for Best Debut Film for ‘Familiar Touch’.
— Deadline (@DEADLINE) September 7, 2024
During her speech she said that she stands in solidarity with the people of Palestine and says “I am accepting this award on the 336th day of… pic.twitter.com/w3uL3MyK1S
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ السابع من أكتوبر تحوّلت المهرجانات السينمائية إلى منصة إضافية للتعبير السياسي، خصوصاً للفنانين والسينمائيين المتضامنين مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في وجه آلة الحرب الإسرائيلية. وتزامناً مع مهرجان البندقية السينمائي الذي يُعدّ من أهم المناسبات السينمائية العالمية، وجّه مجموعة من صناع الأفلام رسالة مفتوحة إلى إدارة المهرجان، معربين فيها عن رفضهم مشاركةَ أفلام إسرائيلية في الفعالية، في ظل الظروف الحالية في قطاع غزة واستمرار المجازر ضد المدنيين.
وجاءت الرسالة جزءاً من حملة واسعة تهدف إلى حشد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية، والدعوة إلى اتخاذ موقف واضح ضد الإرهاب الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية. الرسالة التي حملت أكثر من 300 توقيع، اعترضت على عرض فيلمين إسرائيليين في مهرجان البندقية السينمائي. الفيلم الأول هو Al Klavim Veanashim (الكلاب والرجال) للمخرج داني روزنبرغ، وهو فيلم باللغة العبرية تدور أحداثه في سياق عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر. أما الفيلم الثاني فهو "لماذا الحرب" للمخرج آموس جيتاي من بطولة إيرين جاكوب، وماثيو أمالريك، وميشا ليسكوت، وجيروم كيرشر.
(فرانس برس، العربي الجديد)