محكمة مصرية تحجز للحكم قضية تطالب بوقف أعمال هدم المقابر "التاريخية"

28 اغسطس 2023
فوجئ المركز بتحديد جلسة وحجز القضية للحكم (خالد دسوقي/Getty)
+ الخط -

حجزت محكمة القضاء الإداري المصري، أمس الأحد، الدعوى القضائية التي تطالب بوقف أعمال الهدم الجارية لعدد من المقابر "التاريخية" بالقاهرة، للحكم بجلسة 21 سبتمبر/أيلول المقبل.

وأعلن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بصفته وكيلاً عن المدعين، اليوم الاثنين، أنهم فوجئوا بتحديد جلسة وحجز القضية للحكم من دون إخطارهم أو إعلامهم بورود تقرير هيئة مفوضي الدولة، أو تمكينهم من الاطلاع عليه والترافع أمام المحكمة، مؤكدين أن تحديد موعد الجلسة من دون إبلاغ المدعين يخالف قانون مجلس الدولة.

وكانت محكمة القضاء الإداري المصري قد قضت، في 12 يونيو/حزيران الماضي، برفض "الشق المستعجل" الوارد في الدعوى القضائية التي تطالب بوقف أعمال الهدم الجارية لعدد من المقابر "التاريخية" بالقاهرة، وبرّرت المحكمة قرارها بـ"عدم وجود خطر داهم يوجب وقف أعمال الهدم".

وقرّرت المحكمة إحالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها، من دون أن تحدد موعداً محدداً لإيداع التقرير الخاص بالدعوى تمهيداً لنظر القضية والفصل فيها.

وكان المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أقام دعوى قضائية حملت الرقم 54318 لسنة 77 ق، بصفته وكيلاً قانونياً عن أساتذة واستشاريين متخصصين في الحفاظ على التراث العمراني، ومهتمين بمجالَي الآثار والتراث المصريين.

وطالبت الدعوى بتوفير الحماية اللازمة للمقابر والمباني الأثرية ذات التراث المعماري المتميز بمنطقة جبانات القاهرة التاريخية، وتحديد حَرَم لهذه الآثار، بما يترتب على ذلك من آثار، أهمها وقف أعمال الإزالة والهدم لجميع هذه المقابر والمباني.

وذكرت الدعوى أنه "في الآونة الأخيرة تم رصد عمليات إزالة تجري على قدم وساق بمنطقة جبانات القاهرة التاريخية في حي الخليفة بمنطقة جنوب القاهرة، والمعروفة باسم مقابر الإمام الشافعي ومقابر السيدة نفيسة، التي تقع حالياً شمال وجنوب وشرق طريق صلاح سالم".

وأضافت أنه "جرى تخصيص هذه المقابر في أواخر القرن التاسع عشر لدفن كبار موظفي وأعيان الدولة وقياداتها في شتى المجالات، وتم بناؤها على الطراز الأثري القديم لتكون مماثلة للمقابر التي تسبقها، ليُوارى فيها الموتى الثرى، لا سيما الراحلين من رجالات ورموز الفكر والثقافة والسياسة والدين والفن وأفراد العائلة المالكة".

وتابعت: "تضم بين جنبات مقابرها رفات مجموعة كبيرة من عظماء النضال الوطني والفكر والتاريخ المصريين، حيث تحوي مقابر ذات طراز معماري متميز منها مدافن أمير الشعراء أحمد بك شوقي، ومدفن الفنانة أم كلثوم، وحوش الملكة فريدة، ومدفن محمود سامي البارودي، وسبيل ومقام الإمام جلال الدين السيوطي، ومدفن الأمير فؤاد والفنانة أسمهان والفنان فريد الأطرش، وقبة وجامع محمود باشا الفلكي، ومسجد فاطمة الزهراء، وغيرها من مقابر الشخصيات التاريخية والرموز المصرية والمساجد والقباب والأسبلة.

المساهمون