نجا الفنان اليمني الشاب، شهاب الشعراني، من محاولة اغتيال بعد أن طلب منه شخص مجهول الخروج من منزله بالعاصمة صنعاء لغرض التصوير معه، قبل أن يغدره بعدة طعنات في منطقة الرقبة.
وقال مصدر في أسرة الشعراني لـ"العربي الجديد" إن عدداً من الجيران والمواطنين الذين كانوا بالقرب من الحادثة قد أسعفوا الشعراني إلى المستشفى لإنقاذ حياته من عملية القتل المدبرة.
ووفقاً للمصدر فإن الحالة الصحية للفنان الشعراني حالياً تعتبر شبه مستقرة ويخضع لعملية جراحية، وقد تم إلقاء القبض على منفذ الجريمة وتسليمه للسلطات الأمنية التابعة للحوثيين في صنعاء.
ونشر الفنان الشعراني على صفحته الرسمية في "فيسبوك" تفاصيل ما جرى، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع الجرح وإيقاف النزيف رغم استمرار معاناته من الطعنات المميتة.
وعلّقت سلطات الحوثيين على الحادثة بقولها إن منفذ الجريمة يعاني من اختلال نفسي، بحسب ما أكده مركز الإعلام الأمني التابع لداخلية الحوثيين، وهو الأمر الذي تشكك فيه أسرة الفنان الشعراني وتؤكد أن عملية القتل متعمدة ومدبرة.
وقال محامي الفنان الشعراني، عبد المجيد الورع، إن ما حصل محاولة اغتيال بامتياز، حيث "قام المجرم بالبحث عن عنوان الشعراني وعند وصوله إلى المكان قام بالتظاهر بأنه يريد التقاط صورة مع الشعراني، وحينها أخذ المشرط وحاول ذبح رقبته بقصد قتله، لكن خاب سعي المجرم، محدثاً جروحاً في رقبته ثم عاود الكرّة مستخدماً الجنبية (خنجر)، ولولا أن المارة من الناس أمسكوا بالمجرم لأردى الشعراني قتيلاً مما أسفر إلى حاجة الشعراني لإجراء عملية جراحية".
واعتبر المحامي الحادثة جريمة مع سبق الإصرار والترصد، وقال إن تكييفها القانوني هو جريمة شروع في قتل.
وتعهدت أسرة الفنان الشعراني بالاحتفاظ بحقها القانوني في محاسبة الجاني والبحث عن الأسباب والدوافع التي تقف خلف الحادثة، خصوصاً أن الشاب الشعراني معروف بعدم عداوته لأحد.
ويعد الشعراني من أبرز المواهب اليمنية الشابة وقد سبق أن شارك في طفولته بمسابقة طيور الجنة، وانتقل بعدها حتى الآن لمجال الإنشاد، ولديه عدد من الكليبات المصورة الخاصة به.