مجموعة "نجمة في الفضاء"... تصاميم براقة برؤية عصرية
تلفت المرأة العربية المصممة بشكل خاص وتعتبرها مصدر وحي لها في التصميم بأناقتها (فيسبوك)
تماماً كالكثير من المصممين، شعرت المصممة نور فتح الله بالانجذاب إلى عالم الموضة، وإن لم يكن مجال تخصصها الأساسي. شيئاً فشيئاً وجدت ما يشدها إليه أكثر فأكثر، حتى غاصت فيه إلى أبعد حدود وأصبح يشكل جزءاً لا يتجزأ منها.
في مجموعتها الأخيرة Despina، أو "نجمة في الفضاء"، واكبت كل التغييرات الحاصلة في عالم الموضة دون أن تتخلّى عن أسلوبها الخاص الذي يميّزها، فقدّمت باقة جميلة من الأقمشة والألوان لإطلالات متألقة تليق بالمرأة المتميزة الواثقة من نفسها دون أن تتخلى عن أنوثتها. في مجموعة "نجمة في الفضاء" استوحت المصممة من بريق النجوم لتكون مصدر أمل للكل، فجسّدتها في تصاميم براقة برؤية عصرية تبرز أنوثة المرأة وتعكس أسلوبها بامتياز من خلال لمسة خاصة تحرص في كل مجموعة لها على تقديمها.
في المجموعة، حيث تنوعت الأقمشة والألوان، دعت إلى عدم التخلي عن الطموح والأمل أياً كانت الظروف. وكالعادة قدّمت خطين، الأول يمتاز بالنعومة في القصات والأقمشة، والثاني فيه التصاميم الأكبر حجماً. إلا أن الخطين يلتقيان تحت عنوان الأنوثة المطلقة. ففي كل مجموعة تقدمها، تحرص على وجود هذين الخطين معاً بشكل متوازن في تصاميم تحمل لمساتها الخاصة. تؤكد فتح الله أن الجائحة أحدثت تغييراً لافتاً في عالم الموضة، وكان من الطبيعي أن تواكب تصاميمها هذا المنحى لتتجه إلى المزيد من البساطة، خصوصاً بغياب النشاطات الاجتماعية وحفلات الزفاف أو على الأقل أنها باتت أكثر بساطة.
لذلك تتضمن كل مجموعة لها تلك التصاميم الأكبر حجماً في قصاتها، لكن أيضاً تلك الناعمة والبسيطة لتلبي مختلف الأذواق والمتطلبات، خصوصاً أن كثيرات من النساء يبحثن في هذه المرحلة عن تصاميم يمكن اعتمادها للمدى البعيد، وتبدو أكثر بساطة لتلائم مختلف المناسبات. تقول فتح الله لـ"العربي الجديد": "ثمة نساء يفضلن الفساتين الجميلة ذات القصات المميزة التي تمتاز بنعومتها، وهذا ما أحرص على تجسيده في قسم من تصاميمي. يكون القماش مختلفاً عندها، وقد أستعمل (الجاكار) لكن بطريقة ناعمة، أو الكريب.
هذا، ويبقى الأساس في القصّة اللافتة وفي تفصيل معين فيه مهما كان ناعماً. ومن المهم أن يبرز جسم المرأة بما فيه من تفاصيل بغض النظر عن مقاساتها، حفاظاً على أنوثتها بطريقة راقية بعيدة عن الابتذال. فالمرأة التي تختار تصاميم عصرية وجريئة، تبرز أنوثتها برقي، وهذا ما أحرص عليه دوماً". أما الألوان فتعطيها المصممة أهمية كبرى، باعتبار أنّ الأذواق تتعدد، ولإرضائها كلّها لا بد من التنويع في الأقمشة والألوان بما يلائم كل شخصية وذوق.
تلفت المرأة العربية المصممة بشكل خاص وتعتبرها مصدر وحي لها في التصميم بأناقتها والتنوع الذي يميّزها وبمواكبتها للموضة وعشقها لها حتى تطل بأحدث التصاميم. لذلك، هي تحفّز على المنافسة في عالم التصميم، لإرضائها. عن بداية تجربتها في عالم التصميم، تشير فتح الله إلى أنها لم تستند إلى اختصاص في المجال، بل هي نتيجة عشق مستمر لم يتوقف يوماً. فكانت دائماً حريصة على الرسم والغوص في عالم الموضة، فيما تتخيّل أنها في يوم من الأيام يمكن أن تبتكر علامة خاصة بها تحمل اسمها، وإن كانت تعمل عندها في مجال مختلف تماماً.