متلازمة القلب المكسور هي حالة قلبية مؤقتة، تشبه أعراضها أعراض النوبة القلبية. وعادة ما تأتي النوبة نتيجة المحفزات العاطفية المجهدة التي تسببها الأحداث الصادمة، مثل وفاة حبيب أو الانفصال عن الشريك.
ما هي أعراض متلازمة القلب المكسور؟
قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القلب المكسور من مجموعة واسعة من الأعراض التي قد تحاكي النوبة القلبية. وتُقسم هذه الأعراض إلى نوعين: الضغوطات العاطفية التي تشمل الحزن والخوف والغضب الشديد، والضغوطات الجسدية التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وألم الصدر المفاجئ والشديد (الذبحة الصدرية)، وضيقاً في التنفس (مثل نوبة ربو أو انتفاخ الرئة)، وعدم انتظام ضربات القلب وضعف بطين القلب الأيسر، ووجود سوائل في الرئتين، وانخفاض ضغط الدم.
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق وراء الإصابة بمتلازمة القلب المكسور لا يزال غير مفهوم تماماً، فإن التفاعل مع ضغوط جسدية أو عاطفية يؤدي إلى إفرازالجسم هرمونات التوتر في الدم مثل الأدرينالين والنورادرينالين والإيبينفرين.
كيف نخفف من متلازمة القلب المكسور؟
الطعام المريح
لكل شخص طعام يريحه (Comfort Food)، يفضله ويشعره بالفرح لأسباب مختلفة، منها الذكريات البعيدة. قد يكون هذا الطعام طبقاً من المعكرونة والجبن، أو فطيرة من الزعتر، أو نوعاً معيناً من الآيس كريم. وتظهر الأبحاث أن استرجاع الذكريات السعيدة يمكن أن يحسن من الحالة المزاجية ويساعد في تخفيف الأذى.
الشوكولاتة الداكنة
وجدت دراسة أن تناول الشوكولاتة السوداء يعزز الفرح لدى الأفراد. تناول الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكاكاو ونسبة قليلة من السكر يخفض مستوى الهرمونات المسببة للقلق والتوتر وعلى رأسها هرمون الكورتيزول، ويحفز على رفع مستويات هرمون السعادة وتقليل نسبة الاكتئاب عن طريق التأثير على الناقلات العصبية المرتبطة بالحالة المزاجية في الدماغ.
الطعام المغذي
تناول الطعام الصحي يساعد في التعافي. وينصح باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط للوقاية من الاكتئاب، إذ تعتمد على تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية (مثل المكسرات والبذور وزيت الزيتون)، وكميات معتدلة من منتجات الألبان والأسماك، وتناول القليل من اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء والبيض، أما الحلويات فيتم تناولها بشكل استثنائي.
الأطعمة التي تحسن المزاج
يمكن لبعض الأطعمة، مثل الديك الرومي والجبن والبيض والسلمون والمكسرات والبذور أن تساعد في رفع مستويات هرمون السعادة (السيروتونين). والسيروتونين ناقل عصبي ينظم النوم ويتحكم في الانفعالات (وكلاهما مطلوب في بعض الأحيان خلال فترة الحزن).
الطبخ
يعتبر الطبخ بمثابة مَنفذ إبداعي لتخفيف التوتر. يساعد الانغماس في الطهي في إبعاد العقل عن تذكر الأحداث المؤلمة وتنشيط الحواس المخدرة من الإجهاد، كما أن طهي الوجبة بالطريقة التي يحبها المرء يولد إحساساً بالإنجاز والإشباع الفوري، ما يعتبر ميزة إضافية تزيد من احترام وتقدير الذات.
الاجتماع مع الأصدقاء
يحتاج المرء في حالة الألم والإحساس بكسرة القلب إلى نظام دعم من الأصدقاء. فدعوة الأصدقاء إلى المنزل لتناول وجبة طعام لذيذة قام بتحضيرها وطبخها بنفسه أو تناول الطعام خارج المنزل يدعم الشخص المصاب بمتلازمة القلب المكسور ويعتبر خطوة رائعة نحو الشفاء.