متظاهرو العراق يواجهون المليشيات: #الجيش_ويانه

11 يناير 2021
جانب من الاحتجاجات العراقية (أسعد نيازي/Getty)
+ الخط -

أطلق ناشطون ومتظاهرون عراقيون، تحديداً من مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، جنوبي العراق، وسم #الجيش_ويانه، بعد الهجمة الإعلامية التي شرعت بها وسائل الإعلام المملوكة للمليشيات المسلحة الموالية لإيران، التي استغلت حادثة مقتل جندي خلال اشتباك بين قوات "فض الشغب" من جهة، والمتظاهرين وقوات الجيش من جهة ثانية، مساء أمس الأحد، عن طريق الخطأ.

وتشهد مدينة الناصرية، منذ مساء الخميس الماضي، صدامات بين قوات الأمن العراقية ومتظاهرين، على خلفية قيام قوات الأمن بشن حملة اعتقالات ضد ناشطين في التظاهرات. وأسفرت صدامات الأحد عن مقتل عنصر أمن وإصابة عشرات آخرين، بحسب ما أفادت به خلية الإعلام الأمني العراقية.

ولم تقتصر التظاهرات على الناصرية، إذ خرجت احتجاجات في محافظات النجف وبابل والبصرة والديوانية وواسط الجنوبية للتضامن وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن وسائل إعلام ومنصات إلكترونية تتبع للفصائل المسلحة في البلاد، استغلت مقتل الجندي لاتهام المتظاهرين بالتخريب.

وتشتعل منذ يومين مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بين فريقي المتظاهرين على ضفة، وعلى الأخرى ما يُعرف بـ"الولائيين"، في إشارة إلى المليشيات والجماعات المسلحة المرتبطة بإيران الذين يسعون إلى إنهاء الاحتجاجات بشتى السبل، ومنها تشويه صورة "احتجاجات تشرين".

وخلال أحداث الأيام الماضية في الناصرية، ساندت قوات الجيش العراقي المتظاهرين ومنعت الاعتداء عليهم من قبل قوات الشرطة الاتحادية و"فض الشغب"، وهو ما دفع ناشطين إلى إطلاق وسم #الجيش_ويانه، بمعنى أن الجيش يقف إلى جانب الشّبان المحتجين.

وغرّد الناشط العراقي زيدون الكناني، باللغة الإنكليزية عبر "تويتر"، قائلاً إنّ "الجيش العراقي وقف في وجه شرطة مكافحة الشغب لحماية متظاهري الناصرية من حملة القمع العنيفة الأخيرة. تطور مقلق يعكس النفوذ المسيس لمكافحة الشغب".

أما أحمد فوزي، فقد كتب: "اسمعوا صوت المتظاهر شلون فرحان وصوته راح ممصدك الّي ديشوفة، من وقف الجيش معاهم.. هاي الفرحة تخليك تحس بكمية الظلم الذي تعرض له شباب الثورة، وتفعّل دور الجيش بحماية الشعب"، وأرفق مقطعاً مصوراً من تظاهرات الناصرية الأخيرة.

أما الإعلامي العراقي زيد عبد الوهاب الأعظمي، فقد علَّق على وسم #الجيش_ويانه، قائلاً: "رسائل جماهيرية للمؤسسة العسكرية، إن الموقف والوقت قد حانا لتضييق هوة الثقة بين الطرفين".

من جهته، بيَّن المدون المقرب مما يُعرف بـ"حشد العتبات" التابع للمرجع الديني علي السيستاني، المعروف باسم "أبو زهراء العراقي"، أنه "بعد الجيش العراقي وعصيانه أوامر قمع المظاهرات في الناصرية منذ ليلة البارحة وأشرنا لذلك.. الآن أوامر بتدخل جهاز مكافحة الإرهاب إلى الناصرية وفرض الأمن، وكان رد ضباط الجهاز والساعدي ذهابنا للناصرية يكون لحماية الشعب فقط وسلاحنا يرفع بوجه الإرهاب فقط".

إلا أن الصحافي محمد الربيعي، أكد عبر تغريدة، "اعتقال القوة المكلفة بحماية المتظاهرين في الناصرية، بأمر من رئيس الوزراء بعد أن تم الاعتداء عليهم من قبل قوات الشغب. السلطات القمعية تعتقل الضباط الأحرار من جيشنا الباسل. عقيد علي، ملازم أحمد".

المساهمون