ما هي الأطعمة التي تستنزف الطاقة؟

19 يوليو 2023
يؤثر تناول الكثير من الكافيين سلباً على جودة النوم (Getty)
+ الخط -

ترتفع مستويات الطاقة لدينا وتنخفض خلال اليوم. ويساعد تناول وجبة خفيفة في إعادة شحن الجسم بالطاقة والشعور بمزيد من النشاط. لكن، لا بد من الانتباه إلى أن بعض الأطعمة والمشروبات المعروفة بتأثيرها المنشط، قد تستنزف الطاقة، فلا بد من تجنب الإفراط بتناولها.

القهوة

عند تناول القهوة باعتدال، يكون لها تأثير إيجابي على الصحة، وتعمل كمنشط وتزيد من مستويات الطاقة في الجسم. ولكن الاعتياد على شرب القهوة بانتظام، والاعتماد عليها كمصدر للطاقة بدلاً من الحصول على التغذية المناسبة، أو النوم لوقت كاف، يمكن أن يستنزف الطاقة بمرور الوقت. يؤثر تناول الكثير من الكافيين سلباً على جودة النوم، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة على المدى الطويل. لذلك، ينصح بألا تتجاوز كمية القهوة المتناولة أربعة فناجين في اليوم.

الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز

الحبوب المعالجة، مثل تلك المستخدمة في الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والأرز الأبيض، تسبب ضرراً وانخفاضاً في مستويات الطاقة. يرجع ذلك إلى أن هذه الحبوب تحتوي على مستويات قليلة جداً من الألياف والمغذيات، مثل المعادن والفيتامينات، كما أنه يتم هضمها وامتصاصها بسرعة أكبر من الحبوب الكاملة. وهذا يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم والأنسولين، ثم يليه انخفاض في الطاقة. وعلى العكس، تساعد الحبوب الكاملة على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتساعد في الحفاظ على الطاقة ثابتة طوال اليوم. لذلك ينصح بتجنب الحبوب المصنعة أو استبدالها بالحبوب الكاملة.

حبوب الإفطار

يعتبر كثير من الناس حبوب الإفطار جزءاً مهماً من روتين الإفطار الصحي. ولكن معظم حبوب الإفطار تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة، وعلى كمية قليلة جداً من الألياف. ويؤدي هذا المزيج من السكر المرتفع والمحتوى المنخفض من الألياف إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع الطاقة لمدة قصيرة، ولكن يتبعه انهيار في الطاقة. علاوة على ذلك يزيد تناول الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية الأخرى، ما قد يؤدي إلى حدوث دورة استنفاد للطاقة. لذلك ينصح باختيار الأصناف الخالية من السكر المضاف التي تحتوي على 4-5 غرامات على الأقل من الألياف لكل حصة.

مشروبات الطاقة

تعزز مشروبات الطاقة التركيز وتقلل النعاس وتزيد في مستويات الطاقة على المدى القصير، ولكن هذه المشروبات تحتوي على نسبة عالية من السكر، إذ تحتوي العبوة الواحدة (52 غراماً)، على 10 ملاعق صغيرة من السكر. ويؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكريات المضافة إلى زيادة الطاقة لوقت قصير، ثم انخفاضها بشكل حاد، ما يُفضي إلى شعور بالتعب أكثر مقارنة بما كان عليه الحال قبل تناول المشروب.
إضافة إلى ذلك، تحتوي مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من الكافيين أكثر بكثير من تلك الموجودة في القهوة، ويمكن أن يتسبب ذلك في تجاوز بعض مستهلكي مشروبات الطاقة الحد اليومي الموصى به، وهو 400 ملغ من الكافيين، والذي قد يسبب التوتر والقلق وخفقان القلب، والتقليل من مدة النوم وجودته، ما يقلل من مستويات الطاقة.

الوجبات المقلية والسريعة

وجدت الدراسات أن الأطعمة المقلية والسريعة تستنزف الطاقة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون ومستويات قليلة من الألياف، وهما عاملان يساهمان في إبطاء عملية الهضم. ويقلل الهضم البطيء من السرعة التي تدخل بها العناصر الغذائية المعززة للطاقة إلى الجسم، وهو ما يؤخر زيادة الطاقة المتوقعة عموماً بعد تناول وجبة الطعام. كما تحتوي الأطعمة المقلية والسريعة على كميات قليلة جداً من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى والتي تساعد في تعزيز مستويات الطاقة في الجسم والحفاظ عليها.

المساهمون