يواصل المعهد العربي في باريس استقبال زواره في معرض "ما تقدمه فلسطين للعالم" لإطلاعهم على الإرث الثقافي والفني للفلسطينيين، من خلال أعمال فنية لآمالهم وصور لواقعهم الأليم تحت الاحتلال.
وفي حديث لوكالة "الأناضول" وصف رئيس المعهد، جاك لانغ، ما يحدث في غزة حالياً بأنه "كارثة". وأشار لانغ الذي شغل سابقاً منصب وزير الثقافة في فرنسا إلى أنّ المعرض هو إهداء للشعب الفلسطيني، ومُدّد ليستقبل مزيداً من الزوار حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول.
ويضم المعرض، الذي افتتح أواخر مايو/ أيار الماضي، العديد من المعارض الفرعية عن فلسطين وعن غزة تحديداً، من بينها معرض الصور اليومية عن الحياة في غزة. كما يشتمل على معرض الصور الفوتوكرومية، القائم على تلوين صور من فلسطين، تعود للقرن التاسع عشر.
ويعرض الفنان الفلسطيني محمد أبوسل "مترو غزة"، وهو عمل تركيبي متعدد الوسائط لاقى إعجاباً من قبل الزوار.
ويحضر الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من خلال أشعاره في أروقة المعرض، إلى جانب الكاتب والشاعر الفرنسي الملقب بعاشق فلسطين جان جينيه.
ومن الأعمال التي لاقت إعجاب الزوار عمل فني عنوانه "بيوت غزة 2008-2009"، عرضت فيه صور منازل في القطاع دُمرت بفعل القصف الإسرائيلي على غزة عامي 2008 و2009.
وقال لانغ: "أريد من المعرض أن يظهر الغنى الثقافي والإبداع لدى الشعب الفلسطيني من كافة النواحي". وأشار إلى أنّ "اسم الشعب الفلسطيني اقترن بالحرب، ومن النادر أن يتم تسليط الضوء على ثقافته وفنه".
يضم المعرض أيضاً "المتحف الفلسطيني في المنفى" وأسس بالتعاون مع المؤرخ، سفير فلسطين السابق لدى "يونسكو"، إلياس صنبر.
ويضم تحفاً تم التبرع بها للمتحف لمدة 5 سنوات بإشراف المعهد العربي. وقال لانغ تعليقاً على هذا المتحف: "نأمل أنّ نتمكن يوماً ما من عرض هذا المتحف في القدس".
وبين لانغ أنّ المعرض حظي باهتمام كبير من قبل الفرنسيين لا سيما الشباب، قائلاً: "أريد التعريف أكثر بفلسطين، ثمة الكثير من المعلومات المغلوطة حيال القضية الفلسطينية".
وقال رئيس المعهد العربي: "دمرت العديد من المنازل والأحياء في غزة المعروضة صورها في المعرض".
وختم لانغ بالقول: "أعتقد أنّ وجود هذه الصور والأعمال هنا أمر جيد من أجل إبقاء الأمل لدى فناني غزة".
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
