أعلنت شركة ميتا، الثلاثاء، أن عملاقة التقنية الأميركية "مايكروسوفت" ستستخدم نموذج اللغة الكبير التابع للأخيرة "لاما 2" Llama 2، الذي أصبح مفتوح المصدر.
وحققت "مايكروسوفت" نجاحاً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال استثماراتها، التي تقدر بمليارات الدولارات في شركة OpenAI، وهي تستخدم روبوت الدردشة التابع للأخيرة في محرك البحث بينغ Bing، والعديد من منتجاتها الرئيسية الأخرى.
ولكن يبدو أن "مايكروسوفت" لن تقتصر على تقنية OpenAI حينما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد أعلنت الثلاثاء في مؤتمر إنسبايرأنها سوف تجعل نموذج اللغة الكبير (لاما 2) متاحا ضمن خدمة الحوسبة السحابية التابعة لها "أزور" Azure.
وقالت "ميتا" في منشور على مدونتها، إن مايكروسوفت هي "الشريك المفضل" لنموذج اللغة الكبير (لاما 2) المتوفر مجانا للشركات والباحثين.
ومن جانبها، قالت "مايكروسوفت" في منشور على مدونتها، تشترك "مايكروسوفت" و"ميتا" في "الالتزام بإضفاء الطابع الديمقراطي" على الذكاء الاصطناعي وفوائده، ونحن متحمسون لأن "ميتا" تتخذ نهجا مفتوحا مع "لاما 2".
وأضافت الشركة، نحن نقدم للمطورين خيارا في أنواع النماذج التي يبنون عليها، ودعم النماذج المفتوحة والحدود، ويسعدنا أن نكون الشريك المفضل لشركة ميتا أثناء إطلاقها لنسختها الجديدة من "لاما 2" للعملاء التجاريين لأول مرة.
وقال متحدث باسم "ميتا"، إن الشركة لا تركز على تحقيق الدخل من "لاما 2"، ويتعين على الشركات التي ترغب في الوصول إلى البرنامج عبر ترخيص تجاري أن تدفع لشركة مايكروسوفت مقابل إمكانيات استضافة المؤسسة.
وكان مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة ميتا، قد أعلن في شهر فبراير/ شباط الماضي عن إطلاق "لاما 2" للجمهور وذلك بهدف مساعدة العلماء والمهندسين على استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل: الإجابة عن الأسئلة، وتلخيص المستندات.
ومع أن "ميتا" لن تكسب المال بصورة مباشرة من الصفقة مع "مايكروسوفت" غير أنها سوف تستفيد على الأرجح من خلال إتاحة برنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بها للمزيد من المستخدمين والمطورين.
جدير بالذكر أن "لاما 2" سوف يتوفر أيضا من خلال خدمة الحوسبة السحابية المنافسة لـ "أزور"، خدمات أمازون للويب، بالإضافة إلى "هغينغ فيس" Hugging Face، وهي خدمة شائعة يستخدمها باحثو الذكاء الاصطناعي.
ويُعتقد أن الصفقة مهمة لـ"مايكروسوفت" لأنها تظهر أن عملاقة البرمجيات تلقي بعضا من ثقلها وراء نموذج للذكاء الاصطناعي لم تطوره شركة "أوبن أي آي".
(قنا)