أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أنه سيفرض عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البالغتين، وزوجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وابنته، وأعضاء في مجلس الأمن الروسي. كما سيفرض عقوبات على المصرف الروسي الحكومي الأكبر "سبيربنك"، وعلى المصرف الروسي الخاص الأكبر "ألفا بنك".
وتأتي حزمة العقوبات الجديدة بعد أن اتهمت واشنطن وكييف موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
واعتبرت واشنطن أنّ ابنتي الرئيس الروسي، كاترينا وماريا، تخفيان ثروته.
وفقاً لتفاصيل العقوبات الأميركية التي أعلن عنها الأربعاء، فإنّ كاترينا فلاديميروفنا تيخونوفا (35 عاماً) مديرة تنفيذية في مجال التكنولوجيا ويدعم عملها الحكومة الروسية والقطاع الدفاعي فيها، بينما تقود الابنة الثانية ماريا فلاديميروفنا فورونتسوفا (36 عاماً) أبحاث الجينات التي تمولها الحكومة بمليارات الدولارات ويشرف عليها بوتين شخصياً.
وكان تحقيق أجرته وكالة "رويترز" عام 2015 قدّم تفاصيل حول الروابط والنفوذ الذي تتمتع به كاترينا الشغوفة بالثقافة اليابانية ورقص الروك البهلواني، علماً أنها احتلت وشريكها المرتبة الخامسة في بطولة العالم في سويسرا، عام 2013.
وجاء في التقرير حينها أنّ "كاترينا، البالغة 29 عاماً، وصفت نفسها بأنها زوجة كيريل شامالوف، وهو نجل نيكولاي شامالوف الصديق القديم لبوتين. شمالوف الأب مساهم في Bank Rossiya الذي وصفه مسؤولون أميركيون بأنه المصرف الشخصي للنخبة الروسية".
وقدرت "رويترز" قيمة حصة كاترينا وكيريل في عدد من الشركات بنحو ملياري دولار، كما لديهما ممتلكات وأصول أخرى.
لكن صحيفة "ذا غارديان" البريطانية ذكرت أنّ كاترينا حصلت على الطلاق عام 2018، ولم يكشف عن تفاصيله.
أما ماريا، وهي الابنة البكر لبوتين، فدرست علم الأحياء في جامعة سانت بطرسبرغ والطب في جامعة موسكو الحكومية، وفقاً لتحقيق "رويترز". وهي منخرطة بشكل كبير في أعمال البحث الجيني التي وصفها بوتين سابقاً بأنها مجال "سيحدد مستقبل العالم بأسره".
وأفادت تقارير إخبارية روسية وغربية بأنّ ماريا تزوجت عام 2013 من رجل الأعمال الهولندي يوريت يوست فاسه الذي كان يعمل في "غازبروم بنك"، وهو مصرف كبير له صلات قوية بالنخبة المحيطة ببوتين.
ووالدة الابنتين هي ليودميلا بوتينا، مضيفة طيران "إيروفلوت" السابقة التي طلقها بوتين عام 2014، ليصبح أول زعيم روسي ينهي زواجه منذ بطرس الأكبر عام 1698.
تنتشر التكهنات في روسيا بأنّ بوتين لديه ابنة ثالثة من علاقة استمرت سنوات مع سفيتلانا كريفونوجيخ، وهي امرأة روسية قيل إنها نشأت في سانت بطرسبرغ وعملت عاملة نظافة.
وكشفت "وثائق باندورا" أنّ كريفونوجيخ (46 عاماً) أصبحت تملك شقة في موناكو عبر شركة خارجية أنشئت بعد أسابيع فقط من ولادتها لابنتها لويزا.
ورفض الكرملين الإيحاء بأنّ لويزا هي ابنة الرئيس. كما قال بوتين سابقاً: "لدي حياة خاصة لا أسمح بالتدخل فيها. يجب احترامها".