مؤتمر مؤثرين في نيويورك لترويج الدعاية الإسرائيلية

02 يوليو 2024
قمة الترويج للدعاية الإسرائيلية في نيويورك، 30 يونيو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في نيويورك، انعقدت قمة عالمية بمشاركة أكثر من 300 شخصية مؤثرة لتعزيز الدعاية الإسرائيلية، وتصحيح ما وصفوه بـ"المعلومات الخاطئة" حول إسرائيل، في ظل انتقادات لجرائم الاحتلال في غزة.
- القمة، التي دعت إليها حركة مكافحة معاداة السامية الصهيونية ووزارة الخارجية الإسرائيلية، تهدف لمواجهة الأزمة التي تعرضت لها الدعاية الإسرائيلية بسبب تضامن الشباب الغربي مع الفلسطينيين.
- تأكيدات خلال القمة على أهمية استخدام المنصات الرقمية في تشكيل الرأي العام، مع تصريحات تشدد على تغيير مسار التاريخ ومكافحة الكراهية، في محاولة لإعادة صياغة الرواية الإسرائيلية عالميًا.

​عُقدت الأحد في مدينة نيويورك الأميركية قمة عالمية هدفها الترويج للدعاية الإسرائيلية، وقد جمعت أكثر من 300 شخصية مؤثرة في وسائل التواصل ومن المشاهير. وقالت صحيفة إسرائيل هيوم المقرّبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحدث يأتي كـ"جهد تاريخي"، من أهدافه "تقديم رواية إسرائيل على المسرح العالمي"، و"مكافحة المعلومات الخاطئة حول إسرائيل في العصر الرقمي".

وطبعاً المقصود هنا بـ"المعلومات الخاطئة حول إسرائيل" هو صور ومقاطع جرائم الاحتلال في غزة التي خلّفت حتى الاثنين الماضي 37 ألفاً و900 شهيد و87 ألفاً و60 إصابة، في تجاهل من الاحتلال لقراري مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان فوراً، وتحدٍّ لطلب مدعي عام​​​​​​​ المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وعُقدت هذه القمة بدعوة من حركة مكافحة معاداة السامية الصهيونية وبشراكة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، وضمّت شخصيات بارزة شملت عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز، والإعلامي الأميركي آندي كوهين، والمؤثرة في وسائل التواصل الاجتماعي مونتانا تاكر. ونقلت الصحيفة عن الرئيسية التنفيذية للحركة، ساشا رويتمان، أن هذه الفترة "هي فرصتنا لإحداث فرق"، و"الوقوف مكتوفي الأيدي لم يعد خياراً بعد الآن".

قمة ضد تضرّر الدعاية الإسرائيلية

وتواجه الدعاية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي أزمة غير مسبوقة، مع افتضاح جرائم الاحتلال في مواقع التواصل الاجتماعي، وتضامن الشباب في الغرب مع الشعب الفلسطيني عموماً، والغزيين خصوصاً، من خلال الخروج في المظاهرات، والتبرعات، ومقاطعة المشاهير المنحازين لإسرائيل والسلع المُتّهمة بدعم الاحتلال، والانتفاضات في الجامعات. كذلك تأتي القمة بينما يواجه مروّجو الدعاية الإسرائيلية من المؤثرين انتقادات واسعة وتضرّراً في الأرباح بسبب نشرهم للأكاذيب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وخلال الحدث الذي أقيم الأحد الماضي، قال القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس: "نحن نعيش في عالم تصبح فيه الأكاذيب حقيقة، والحقيقة تصبح كذبة، والضحايا يصبحون معتدين، والمعتدون يصبحون ضحايا. لكن اعلموا هذا: أولئك الذين بدأوا هذه الحرب سيكونون ضحايا. لن نكون ضحايا للعنف بعد الآن". وسلّط آدامز الضوء على قوة المنصات الرقمية في تشكيل الرأي العام قائلاً: "أنتم الآن على وشك تقرير الاتجاه الذي نسير فيه. ما عليكم سوى التقاط جهازكم لتغيير مسار التاريخ. هذه هي اللحظة المناسبة لكم لاستخدام منصاتكم لتغيير مسار ما نشهده في جميع أنحاء العالم، لا يوجد مكان للكراهية في مدينتنا أو في عالمنا". 

المساهمون