تحول برنامج إخباري وترفيهي فرنسي، دأب على السخرية من مارين لوبان ووالدها، إلى ساحة معركة في المنافسة الانتخابية لزعيمة اليمين المتطرف أمام الرئيس إيمانويل ماكرون.
وعقب إعلان لوبان استبعاد مراسلي برنامج "كوتيديان" من مؤتمراتها الصحافية، كثف ماكرون جهوده لتصوير لوبان باعتبارها تهديداً للديمقراطية الفرنسية، قائلاً إنها أظهرت "الوجه الحقيقي لليمين المتطرف".
ولطالما كانت لوبان ووالدها جان ماري هدفاً مفضلاً لتغطية ساخرة ومنتقدة في البرامج الحوارية والترفيهية والإخبارية على قناة "تيه إم سيه".
ويوجه برنامج "كوتيديان" نظرة نقديّة دائمة للسياسة الفرنسية، إذْ يقوم باستجواب السياسيين واستفزازهم مستفيداً من نقاط ضعفهم وتناقضات مواقفهم. كما يشكل البرنامج محطة أيضاً لمشاركة عدد من كبار النجوم، ولديه أكثر من ثلاثة أرباع مليون متابع على "تويتر". ومارين لوبان ليست أحد متابعيه.
وخلال مؤتمرها الصحافي، أمس الثلاثاء، قالت لوبان إنها قررت شخصياً رفض ضم مراسلي البرنامج إلى جولتها في فرنسا في إطار حملتها الانتخابية للرئاسة. وأكدت: "لا يوجد صحافيون من (كوتيديان)"
تناول ماكرون القضية في مقابلة تلفزيونية صباح الأربعاء، واتهم لوبان بالتصرف كزعيم مستبد.
وقال: "عندما يقول نفس الشخص في نفس اليوم، أنت صحافي لكن هذا السيد ليس كذلك، لأنه يقول أشياء تزعجني تكون تلك بداية انجراف نحو الاستبداد".
وأضاف أن "الوجه الحقيقي لليمين المتطرف يعود. إنه وجه لا يحترم الحريات والإطار الدستوري واستقلال الصحافة".
ومن المقرر أن يخوض ماكرون ولوبان جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الفرنسية في 24 إبريل/ نيسان.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
