"للموت" في جزء ثالث وأخير

17 مارس 2023
دانييلا رحمه وماغي بو غصن في الجزء الثاني من "للموت" (تويتر)
+ الخط -

على مدى ثلاث سنوات، انشغل المخرج اللبناني فيليب أسمر بتصوير مسلسل "للموت"، من كتابة ندين جابر. وعلى الرغم من الخلاف حول نجاح المسلسل أو فشله، فإن فيليب أسمر قدّم قيمة مضافة إلى الإخراج التلفزيوني الخاص بهذا النوع من المسلسلات.

يؤكد فيليب أسمر، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أنه عمل جاهداً لإخراج الجزء الثالث من "للموت" بصورة مختلفة عن الجزأين الأول والثاني. ويوضح أنه كان لا بد من السفر إلى الخارج، إذ حط فريق العمل لمدة شهر في تونس، كمحاولة لتقديم صورة محورية جديدة للمشاهد، من دون المساس بالأساس، في شخصيتي ريم (دانييلا رحمه)، وسحر (ماغي بو غصن)، وكذلك الشخصيات السنيدة في الحي الشعبي، من رندة كعدي وأحمد الزين ووسام صباغ وريان الحركة.

في الجزء الأول من المسلسل، تعامل أسمر مع النص رغم ضعفه، إذ حاول التقليل من ركاكة الحبكة بشتى الوسائل، ونجح مرة وأخفق مرات. في الجزء الثاني من "للموت"، اجتاز أسمر الامتحان بصلابة، لتبرز قوة المخرج الذي حلق بعيداً في بناء الشخصيات، ليلبسها ثوباً يتناسب وإياها.

ويقول أسمر، في حديثه إلى "العربي الجديد": "كل هذه الشخصيات عملنا على تغذية حضورها في العمل بشكل متجدد، وجاءت ورد الخال لتشكل نقلة نوعية بإمكانها أن تسهم إلى حد كبير في تجديد الأحداث، وزيادة جرعة التشويق". هكذا، كما يشير المخرج، تحولت القصة إلى تفاعل بين الممثل القديم، وبين مجموعة من الممثلين الذين سيسهمون في تقديم محتوى وأحداث تتلاءم مع القصة الأساسية بما يخدم المسلسل.

تكمل الرواية الافتراضية في الجزء الثالث من "للموت" سيرها باتجاه تونس هذه المرة. في الجزء الثاني، كانت النهاية مفتوحة. لذلك، كان لا بد من استرجاع نهاية أحداث القصة في الجزء الثاني، والبناء عليها لتبرير حكاية غرق سحر وريم، والهجرة إلى تونس.

لا تنحصر أحداث المسلسل، بحسب فيليب أسمر، في المافيات التي تعمل وفق مصالحها. في هذا السياق، يقول المخرج: "حاولنا تمرير ما يمكن أن يشكل حماساً لدى الجمهور، من خلال هذه القضايا الشائكة، مثل المخدرات، وتبييض الأموال وغيرها من الأمور. لكن التركيز يبقى على الرسائل الإنسانية التي بإمكان المشاهد اكتشافها أثناء العرض".

سينما ودراما
التحديثات الحية

يؤكد فيليب أسمر أن هذا الجزء هو الأخير من "للموت": "عليّ البحث عن كل جديد يتعلق في هذا المجال. وأنا واثق من أنني سأجد ما أريده في الدراما العربية، بعيداً عن كل ما هو سائد".

يرفض المخرج اللبناني الإفصاح عن اسم الشركة التي سيعمل ضمن فريقها في الموسم المقبل. كما يشير إلى أن أمامه مجموعة من العروض التي لم يقرر بشأنها، لكنه سعيد بما حققه إلى اليوم من نجاح، ولا يزال لديه أمل في أن يقدم المزيد، رغم الوضع المتفاقم اقتصادياً في لبنان. يشكّل هذا الإصرار بالنسبة إليه تحدياً كبيراً، ويتمنى أن يحصد نجاحه في منتصف رمضان المقبل

المساهمون