- العرض جزء من "أسبوع الموضة في البحر الأحمر" بنسخته الأولى، يعكس الإصلاحات المجتمعية السعودية الأخيرة التي خففت القيود على النساء وأقامت فعاليات ترفيهية.
- رغم التقدم، يُشير قانون الأحوال الشخصية الجديد لعام 2022 إلى استمرار وجود تمييز ضد المرأة، مما يعكس التحديات المستمرة في مسيرة الإصلاح.
أقيم عرض أزياء لملابس السباحة أمس الجمعة في المملكة العربية السعودية، في حدث غير مسبوق في الدولة الخليجية التي لم يكن يُسمح للنساء فيها بالخروج من منازلهنّ من دون عباءاتهنّ السوداء. وارتدت عارضات الأزياء خلال الحدث ملابس سباحة لمصممة الأزياء المغربية ياسمينة قنزل، ضمن العرض الذي نُظّم قرب حوض سباحة.
وقالت قنزل لوكالة فرانس برس: "عندما حضرنا إلى هنا، أدركنا أن عرض أزياء لملابس البحر في السعودية يمثّل حدثاً تاريخياً في هذا البلد". وأضافت: "صحيح أن هذا البلد محافظ جداً، لكننا حاولنا إظهار ملابس سباحة أنيقة تمثل العالم العربي".
ورأى رافاييل سيماكورب، وهو مؤثر فرنسي عبر الشبكات الاجتماعية حضر عرض الأزياء، أن هذا الحدث "نجاح كبير" للسعودية. وأضاف: "إنها شجاعة كبيرة منهم أن ينظّموا حدثاً كهذا، وأنا سعيد جدا لأنني حضرته".
وأقيم العرض في اليوم الثاني من "أسبوع الموضة في البحر الأحمر" بنسخته الأولى، في فندق فخم كبير في جزيرة أمهات الشيخ الواقعة قبالة الساحل الغربي للسعودية، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب أو المركبات المائية.
وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت المملكة العربية السعودية إصلاحات مجتمعية، إذ خففت من حدة القيود المفروضة على النساء، وأقامت فعاليات ترفيهية كثيرة.
ولطالما كانت أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم تفرض قواعد صارمة جداً على النساء، بينها حظر القيادة وفرض ارتداء العباءة والحجاب. ورُفعت هذه القيود قبل بضع سنوات، لكنّ قانون الأحوال الشخصية الذي دخل حيز التنفيذ عام 2022 لا يزال يتضمّن أحكاماً يُنظر إليها على أنها تنطوي على تمييز تجاه المرأة.
(فرانس برس)