قد تبدو الطائرات واحدة من أنظف وسائل النقل المتاحة مقارنة بالباصات والقطارات وحتى السفن. لكن الواقع يختلف عمّا تراه العين. ففي منتدى "ريديت"، وجّه أحد المستخدمين سؤالاً إلى المضيفات "ما هي بعض الأسرار المزعجة التي يجب على الركاب معرفتها؟"، فأوصت مضيفة طيران مخضرمة بعدم استخدام جيب المقعد أو وضع أي شيء فيه.
وأوضحت أن السبب يعود إلى أن جيب المقعد يُفرَغ من القمامة لكنه لا يُنظَّف، وقالت إنها سبق أن رأت الأشياء التي كانت فيه مثل مناديل متسخة، وأكياس غثيان، وملابس داخلية، وجوارب، وعلكة، وحلويات مستخدمة، ولب تفاح وغيرها.
ويعني هذا أنه على المسافر التفكير ملياً قبل وضع هاتفه أو حاسوبه المحمول هناك في رحلته المقبلة.
وتشبه كبائن الطائرات مزارع الجراثيم، بحسب ما تقول مجلة ريدرز دايجست، إذ في غضون ثماني ساعات فقط يمكن لخلية واحدة فقط من بكتيريا الإشريكية القولونية أن تصبح مستعمرة تضم أكثر من 12 مليون خلية.
ومن المحتمل أن تحتوي الطاولة بمفردها على جراثيم أكثر من مقعد المرحاض أو الهاتف الخلوي.
وكشفت إحدى الدراسات أن طاولات المقاعد تحتوي على أكثر من ألفي وحدة تشكيل مستعمرة من البكتيريا لكل بوصة مربعة، مقابل 27 إلى 30 وحدة تشكيل مستعمرة لكل بوصة مربعة في الهاتف الخليوي. هذا هو السبب في أن الخبراء يقولون إنه لا يجب أن يخلع الراكب حذاءه على متن طائرة.
وسبق أن نقل موقع "ميرور" عن مضيف طيران تحذيره من ارتداء السراويل القصيرة أثناء الرحلات الجوية، والتي قال إنها "تذكرة ذهاب إلى مدينة البكتيريا".
هذا، وحذّر المضيف أيضاً من النوم أو إمالة الرأس على النافذة، إذ لا يُعرَف عدد الأشخاص أو الأطفال الذين مسحوا أيديهم أو أشياء أخرى بالنافذة.
كيف تنظفون مقعدكم في الطائرة؟
الطريقة الصحيحة لحماية مقعد الطائرة من الجراثيم هي استخدام مناديل مبللة مضادة للبكتيريا تحتوي على الكحول لقتل البكتيريا فعلياً.
وتنصح أخصائية الأمراض المعدية في جامعة ولاية أوهايو ديبرا إيه غوف بمسح الطاولة ومقبض حزام الأمان ومسند الذراع وزر الكرسي والمنطقة المحيطة بالنافذة وحتى فتحات التهوية.