كيف علق المصريون على مراسم تنصيب السيسي لولاية ثالثة؟

03 ابريل 2024
أقيمت مراسم تنصيب السيسي لولاية ثالثة بالعاصمة الإدارية الجديدة (الرئاسة المصرية/فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في العاصمة الإدارية الجديدة، أقيمت مراسم تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة، وسط ردود فعل متباينة وانتقادات للإنفاق الكبير على الحفل في ظل الأزمة الاقتصادية.
- شخصيات عامة وحقوقيون انتقدوا الفجوة بين الإنفاق الباهظ والتدهور الاقتصادي، ووصفوا النظام السياسي بأنه تحول إلى نظام ملكي وراثي، مع تجاهل قضايا مهمة مثل دعم أهل غزة.
- وزارة الكهرباء أعلنت عن جدول تخفيف الأحمال وعودة قطع الكهرباء بالتزامن مع حفل التنصيب، مما أثار سخرية وتساؤلات حول اختيار السيسي لآية قرآنية في خطابه ودلالاتها.

تناول مصريون المراسم الخاصة بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة، التي أقيمت أمس الثلاثاء في العاصمة الإدارية الجديدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت معظم التعليقات انتقادية.

وأشار كثير من المعلقين إلى الإنفاق المبالغ به على حفل التنصيب في ظل ظروف اقتصادية طاحنة يعاني منها الشعب المصري وارتفاع الدين الداخلي والخارجي، ورصد المتابعون بعض اللقطات التي صاحبت الحدث، مثل عدم التزام الموكب المصاحب للسيارة الرئاسية بخطوط السير رغم أن القسم الذي يؤديه السيسي ينص على "احترام الدستور والقانون"، فضلاً عن وجود كثيف لأعلام تحمل اللونين الأزرق والأبيض داخل القاعة. 

وكتب المستشار وليد شرابي على منصة إكس "اللي راكب في العربية دي، وبيتحرك خطوتين بموكب بيكلف الدولة ملايين، بيطالب الناس إنهم مايحطوش سكر في الكنافة !!!".

 من جهته، قال الحقوقي جمال عيد "شفت الفخامة؟، شفت رغيف العيش بتاع الفقراء نزلوه من 110 جرام لـ90 جرام؟".

 أما الحقوقي بهي الدين حسن، فقال متهكماً ‏"الذين يتذمرون بسبب هذه المراسم المثيرة للسخرية، في ثاني أكبر دولة مديونة بالعالم، عليهم أن ينسوا المكتوب في الورق/الدستور، وأن يتذكروا أن مصر تحولت فعليا منذ 1952 لنظام ملكي وراثي يتوارثه الضباط، وأن سلطات الملوك العسكر أضعاف أضعاف السلطات التي كان يتمتع بها الملوك في مصر والعالم". 

فيما تساءل الأكاديمي يحيى القزاز متعجباً "هل لا بد من إعادة تنصيب، وتأدية اليمين الدستورية لرئيس تم تمديد فترة حكمه وسط احتفالات، والدم العربى يراق فى غزة والفقر ينهش المصريين؟!، ما فائدة القسم على دستور باحترامه قد جاء بموجبه، ثم يصهره ويمط فترة ولايته؟!، الله يرحم د. رفعت المحجوب الذى قال إيها الخجل أين حمرتك #المقاومة_هى_الحل". 

وأضاف مراد علي تساؤلاً إضافياً "أليس غريباً أن يتم تجاهل مناصرة أهل ‎#غزة في خطاب ‎#حفل_التنصيب!!، كل رئيس في تاريخ ‎#مصر الحديث، كان يؤكد الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، للحصول على حقوقه؛ فلماذا تم تجاهلهم؟. الملاحظة الثانية: عدم التطرق مطلقاً للحفاظ على حقوق مصر المائية!". 

وكان السيسي قد ختم كلمته بآية قرآنية من سورة يوسف "رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"، وهذا أثار العديد من التساؤلات بين المصريين وحاولوا تفسير سبب اختيار تلك الآية الكريمة تحديداً. 

فكتب غابريال فهيم "من السخرية أن يترك كل الأدعية ويختار دعاء يوسف الصديق بالذات، ردد دعاء هذا النبي العظيم، الذي أرسله الله لينقذ مصر والعالم من المجاعة، بحكمة إدارته لشئون الدولة، ونسي أنه بإدارته الفاشلة، أغرق مصر في الديون، وأصبحت على شفا مجاعة".

وبالتزامن مع حفل التنصيب، أعلنت وزارة الكهرباء المصرية جدول تخفيف الأحمال وعودة قطع الكهرباء، فعلقت نور "العاصمة الإدارية تستعد لـ ‎#حفل_التنصيب لـ# السيسي بإضاءة أبراجها ومبانيها، والشعب يستعد لعودة انقطاع الكهرباء، وتخفيف الأحمال، قمة العبث!".

المساهمون