كيف تحافظين على رشاقتكِ بعد الخمسين؟

20 فبراير 2022
لممارسة الرياضة أهمية كبيرة في هذه الفترة (Getty)
+ الخط -

في مرحلة انقطاع الطمث، تحصل تغييرات كثيرة في جسم المرأة، وبشكل عام تبدأ التحديات مع زيادة وزنها، فيبدو لها أن التخلص من الدهون التي تكدست في الجسم ومن الكيلوغرامات الزائدة أمرًا لم يعد سهلاً كالسابق. توضح اختصاصية التغذية، مايا أبو جودة، أن المرأة تصبح فعلاً أكثر عرضة لزيادة الوزن وتكدس الدهون في مرحلة انقطاع الطمث، لكن ثمة ما يمكن أن يساعدها على مواجهة التحديات وعلى الحفاظ على رشاقتها في مختلف الأوقات.
صحيح أنَّ التغيير في شكل الجسم وتكدس الدهون بمعدلات كبيرة يعتبر مسألة حتمية، إنما يمكن للمرأة أن تتجنب حدوث ذلك مسبقاً. تشدد أبو جودة على أهمية التحضير لقدوم هذه المرحلة قبل مواجهة مشكلة زيادة الوزن، لأنه عندها تكبر التحديات تزداد صعوبة العودة إلى الوراء وخفض الوزن. تضيف: "من المهم أن تبدأ المرأة بالتحضير لهذه المرحلة الانتقالية في حياتها قبيل 6 أشهر أو سنة بشكل خاص، عندما تلاحظ عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك عبر ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يحميها من مشكلة تكدس الدهون والكيلوغرامات الزائدة".

في كل الحالات يجب ألا تتمسك المرأة بفكرة أن زيادة الوزن التي تعانيها غير قابلة للتغيير، بل تبقى الحلول موجودة. إنما تشدد أبو جودة على أهمية استباق المشكلة تجنباً للصعوبات التي يمكن مواجهتها في خفض الوزن، خصوصاً أنها تواجه عندها عملية الأيض وأيضاً الهرمونات كعوامل تقف ضدها. 
ومن المهم التركيز على برنامج رياضي حتى في حال عدم ممارسة الرياضة سابقاً، على أن تختاره بحسب وقتها وشخصيتها وهواياتها. إنما يبقى الأهم، بحسب، أبو جودة، الحرص على ممارسة تمارين رفع الأوزان ولو لمدة قصيرة يومياً. قد تكون التمارين بسيطة وبأوزان خفيفة، فالهدف هو زيادة معدل العضلات حفاظاً عل الكتلة العضلية ونشاط عملية الأيض. 
من جهة أخرى، نظراً لتراجع معدلات الكالسيوم في الجسم، ثمة حاجة إلى ممارسة الرياضة التي تساعد على الحفاظ على معدلاته وعلى زيادة قوة العضلات، من دون أن ننسى أن الرياضة تساعد على الحد من الأعراض المرافقة لمرحلة انقطاع الطمث كالتوتر الزائد والتقلبات المزاجية.

كما أنه من الضروري الحرص على الحصول على ثلاث حصص من مصادر الكالسيوم أي الحليب ومشتقاته، أو في حال عدم تناول الأطعمة الحيوانية المصدر يمكن التركيز على المصادر النباتية كالسبانخ والملوخية. وينصَح بالتركيز على تناول السمك، وبشكل خاص السمك الصغير الحجم كالسردين والبزري لغناه الكالسيوم. كما يمتاز السمك بغناه بالأحماض الدهنية "أوميغا 3" المقاومة لعلامات التقدم بالسن والالتهابات الناتجة عن زيادة الوزن التي تعتبر المرأة أكثر عرضة لها في هذه المرحلة العمرية.  ويجب الحد من مصادر الدهون الجامدة في حرارة الغرفة كالسمنة والزبدة والمقليات واستبدالها بالزيوت الصحية كزيت الزيتون في السلطة مثلاً. كما تُستخدم الزيوت النباتية باعتدال في الطهو. وتعتبر المكسرات النيئة من مصادر الدهون الصحية الممتازة التي يمكن اللجوء إليها عبر تناول حفنة من الجوز أو اللوز مثلاً.

المساهمون