يقترب من الأرض كويكب ضخم يبلغ حجمه أربعة أضعاف حجم مبنى إمباير ستيت الأميركي، ليكون في أقرب نقطة من كوكبنا في 27 مايو/أيار، وفقاً لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا.
الكويكب المسمى 7335 (1989 JA)، سيمرّ من قرب الأرض على مسافة 4 ملايين كيلومتر، أي 10 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر. ومع ذلك، نظراً للحجم الهائل للصخرة الفضائية (قطرها 1.8 كيلومتر) وقربها نسبياً من الأرض، صنفت "ناسا" الكويكب بأنه "يحتمل أن يكون خطيراً"، ما يعني أنه يمكن أن يلحق أضراراً جسيمة بكوكبنا إذا ما تغيّر مداره.
ووفقاً لـ"ناسا"، فإن 7335 (1989 JA) أكبر كويكب سيقترب من الأرض هذا العام. ويقدر العلماء أنه يسافر بسرعة حوالى 76 ألف كيلومتر في الساعة، أي 20 مرة أسرع من الرصاصة.
وهذا الكويكب واحد من أكثر من 29 ألف جسم قريب من الأرض تتعقبه "ناسا" كل عام. وتشير هذه الكويكبات إلى أي جسم فلكي يمرّ في نطاق حوالى 48 مليون كيلومتر من مدار الأرض.
وعادة ما تراقب وكالة ناسا الأجسام القريبة من الأرض من كثب، وقد أطلقت أخيراً مهمة لاختبار إمكانية تغيير بعض الكويكبات عن مسارها إن كانت تشكل خطراً على الأرض.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أرسلت "ناسا" مركبة فضائية ستصطدم بكويكب ديمورفوس الذي يبلغ عرضه 160 متراً في خريف عام 2022. لن يؤدي الاصطدام إلى تدمير الكويكب، لكن قد يغير المسار المداري له قليلاً، بعيداً عن الأرض.