وذكر أستاذ الفيزياء الفلكية في الجامعة الأميركية الدكتور علاء إبراهيم أنّ الاسم العلمي للكويكب EM26 2000 ويبلغ قطره ٢٧٠ كيلومتراً، ويعادل حجمه مساحة ثلاثة ملاعب كرة قدم، بحسب وصف وكالة NASA. وهو يجوب الفضاء بسرعة تقدّر بـ٤٣ ألف كيلومتر في الساعة، بما يمكّنه من قطع المسافة بين الأرض والقمر في ٨ دقائق.
وحول مخاطر هذا الكويكب، قال إبراهيم لـ"الجديد" إنّ "مسار الكوكب لا يتقاطع لحسن الحظّ مع مدار الأرض أو القمر، وبالتالي لا يشكّل خطورة على الأرض، ولن يؤثّر مروره قريباً من الأرض على أيّ من الظواهر الطبيعية لكوكبنا".
واستدرك إبراهيم: "تسبّب كويكب مشابه العام الماضي في أضرار بالغة على الغابات في روسيا، حين احترق داخل الغلاف الجوي للأرض، ما أعطى أهمية بالغة لدراسة هذه الأجرام ورصدها".
والكويكبات هي من المكوّنات الطبيعية في المجموعة الشمسية التي ينتمي إليها كوكب الأرض، ونشأت منذ ٤٬٥ مليار عام من بقايا تكوّن الكواكب والأقمار في مجموعتنا الشمسية، التي تحتوي على ٨ كواكب و١٧٠ قمراً و٥ كواكب أقزام (منها بلوتو) و٣٣٠٠ مذنب ومئات آلاف الكويكبات.
وتعدّ الكويكبات مصدراً مهمّاً للمعلومات حول أصل تكوّن الأرض والمجموعة الشمسية، لأنها تحتفظ بخصائص المادة الأولية نفسها التي نشأت منها المجموعة الشمسية، ويشكل البعض منها خطورة على الأرض من حين إلى آخر وأسهمت في إثراء الأرض بالعناصر الكيمائية اللازمة لنشوء الحياة.