"#كلنا_معاذ" على مواقع التواصل

05 فبراير 2015
+ الخط -
أعلن تنظيم "داعش" عن إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً. دقائق قليلة، واختفت كل المواضيع عن مواقع التواصل العربية، ليحلّ مكانها فقط الكلام والتغريد عن معاذ. عنصر المفاجأة كان واضحاً "توقعنا قطع رأسه، رميه بالرصاص، شنقه، لكن داعش أصرّ إبهارنا مجدداً".

المغرّدون الأردنيون بطبيعة الحال كانوا في الواجهة، وتحوّلت كل الوسوم في الترند إلى وسوم مرتبطة بمعاذ الكساسبة، وهي #IamMuath و"#كلنا_معاذ" و"ساجدة الريشاوي" و"#جنات_الخلد" و"شهيد الوطن" و"#داعش"... وقد كان الغضب كبيراً جداً عند المغردين الأردنيين. "توقّفوا عن نشر الفيديو أيها المرضى" كتب مهاب وهو ناشط اردني. فيما طالب عماد بـ"تكثيف الأردن من ضرباته الجوية ضدّ داعش".

لكن لم يكن هذا هو موقف كل الأردنيين، فسلوى والتي قالت إنها من كرك مسقط رأس الكساسبة، قالت: "أدخلونا في معركة ليست معركتنا، الأردن بيخضع لضغوطات الاميركيين والثمن كان موت معاذ".

لكن بعض المغردين اعتبروا أن قتل معاذ كان متوقعاً: "ماذا كانوا يتوقعون؟ لقد أسروا طياراً كان يريد قتلهم، الطبيعي في الحرب أن يقتلوه" كتب شخص يسمّي نفسه أبو عبدالله.
فيما انتشرت بكثرة الدعوات لمشاركة صور معاذ وهو لا يزال في بلده أو داخل طائرته "لنتذكّر صورته الجميلة، وليس صورته في القفص أو مشتعلاً والنار تأكل جسده". كتبت لارا وهي مغردة أردنية.

التغريد أيضاً شمل مغردون غربيون نشروا صوراً لطيارين أميركيين في طائراتهم المتوجهة إلى مناطق سيطرة "داعش" لقصفها مع وسم "#قادمون_أيها_الأوغاد".

وطلب مغردون أميركيون من الجميع استبدال صورهم الشخصية بصورة معاذ "الذي قُتل لأنه أراد محاربة الإرهاب". وأعاد قسم منهم تغريد ما كتبه الروائي باولو كويلو قبل يومين حين قال "أين هم الملايين الذين غردوا #انا_شارلي؟ لماذا لا يغرّدون اليوم #أنا_معاذ؟". كذلك بدا تضامن المغردين العراقيين واسعاً "نحن نعرف جيداً ما هو داعش وما هو الإرهاب، الرحمة لمعاذ، الرحمة للعراق، الرحمة لسورية والعالم العربي". كتب مغرّد اسمه قصي.

كما انتشر في كل الدول العربية وسم "داعش_تحرق_الطيار_الأردني". وتبادل المستخدمون التغريدات بشكل كثيف عليه.

وليل أمس، مع انتشار أخبار عن مشاركة الملك عبدالله بشكل شخصي في القصف الجوي على "داعش" انتقاماً للطيار الأردني، تبادل المستخدمون صوراً للملك بالزي العسكري وألّفوا سيناريوهات عمّا يُمكن أن يحصل معه في الجو وفوق مناطق سيطرة "داعش".


المساهمون