كسوف كلي للشمس اليوم في وداع 2020

14 ديسمبر 2020
آلاف السياح يتجهون إلى أراوكانيا في جنوب تشيلي لمشاهدة الكسوف (Getty)
+ الخط -

سيكون سكان الكرة الأرضية اليوم الإثنين على موعد مع آخر كسوف شمسي لهذا العام، وسوف يكون من نوع الكسوف الكلي للشمس.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن الخبير الفلكي بدار التقويم القطري بشير مرزوق القول إن القمر سيحجب 102.5 بالمئة من كامل قرص الشمس عندما يصل الكسوف الكلي إلى ذروته.

وأضاف مرزوق أن العالم العربي لن يتمكن من رؤية هذا الكسوف الشمسي لحدوثه ليلاً، إذا تبدأ أولى مراحل الكسوف عند الساعة 4:30 مساءً بتوقيت الدوحة المحلي، بينما ستنتهي آخر مراحل هذا الكسوف الكلي عند الساعة 9:53 مساءً بتوقيت الدوحة المحلي.

ومن أكثر الدول جذباً لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة لهذا العام تشيلي والأرجنتين في أميركا اللاتينية.

ويخشى آلاف السياح والعلماء الذين توافدوا على منطقة أراوكانيا في جنوب تشيلي أن تعكّر السحب والأمطار التي هطلت السبت مشهد الكسوف الكلي للشمس الذي يرتقبونه الإثنين.

وتشير توقعات الطقس إلى أن ثمة احتمالاً بنسبة مئة في المئة لهطول أمطار في الواحدة من بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي (الرابعة من بعد الظهر بتوقيت غرينتش) في بوكون، أي بالتزامن مع الظاهرة التي يحجب فيها القمر قرص الشمس.

وقال رئيس بلدية المدينة كارلوس بارا لوكالة فرانس برس إن الأمل بالنسبة لنحو 120 ألف زائر وصلوا حتى الآن إلى مدينة بوكون الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب سانتياغو ، هو أن تتوقف العاصفة يوم الاثنين.

وأضاف "المناخ هنا متقلب إلى درجة أن تَغَيُّر الرياح يكفي. سيكون يوم الكسوف غائماً جزئياً وبارداً".

وتستلزم مشاهدة الكسوف الكلي اتخاذ موقع على مسار ظل القمر، على الشريط الضيق الذي يبلغ 90 كيلومتراً حيث سيكون الظلام كاملاً لمدة دقيقتين وتسع ثوان.

ومن المتوقع أن يعبر الكسوف بعد ذلك جبال الأنديز ثم يشاهَد في الأرجنتين ، ولا سيما في مدينة باريلوتشي السياحية في الجنوب.

 سيحجب القمر  102.5 بالمئة من كامل قرص الشمس عندما يصل الكسوف الكلي إلى ذروته.

وفي يوليو/ تموز 2019، أدت الظاهرة إلى تعتيم سماء شمال تشيلي النقية، حيث يوجد عدد من المراصد الفلكية، واجتمع نحو 300 ألف شخص في وسط صحراء أتاكاما لمشاهدة هذا الحدث.

إلاّ أن القيود الصحية المتخذة لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد أدّت هذه المرة إلى الحد من إقبال الراغبين في مشاهدة الكسوف في منطقة أراوكانيا، إذ بلغ عدد المصابين في تشيلي نحو 570 ألفاً، توفي منهم نحو 16 ألفاً.

وفي ظل تجدد تفشي الفيروس في الأسابيع الأخيرة، اضطرت السلطات المحلية إلى مناشدة الناس عدم الحضور إلى بوكون، لكي لا تعرّض للخطر الموسم السياحي الذي يبلغ ذروته عادةً في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط.

غير أن مداخل بوكون بقيت السبت مزدحمة بالسيارات والدراجات النارية، نظراً إلى أن هذه الظاهرة الفلكية الاستثنائية تستقطب جمهوراً كبيراً.

المساهمون