قوانين أوروبية جديدة تقيّد عمالقة التكنولوجيا

16 ديسمبر 2020
أثار القانونان الجدل قبل صدورهما (ياب أريينز/Getty)
+ الخط -

من المقرر أن يكشف الاتحاد الأوروبي عن قواعد جديدة يقول إنها ستعمل على "إصلاح" السوق الرقمية، بما في ذلك كيفية عمل عمالقة التكنولوجيا. وسيتم الإعلان عن قانونين، هما الخدمات الرقمية وقوانين الأسواق الرقمية، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تكون أكبر مراجعة منذ 20 عاماً، مع التركيز على المنافسة وجعل المنصات مسؤولة عن المحتوى المستضاف، حسبما تقول "بي بي سي". ومن المحتمل أيضاً فرض غرامات كبيرة عند انتهاك القواعد.

ويقود هذه الخطوة، المفوضان مارغريت فيستاجر وتيري بريتون، وكلاهما لهما تاريخ من الانتقادات ضد عمالقة التكنولوجيا، باعتبارهما مفوضين للمنافسة والسوق الداخلية.

وكتب الاثنان مقال رأي مشتركا في صحيفة The Irish Times يوم الأحد،  جاء فيه: "لا ينبغي للمصالح التجارية والسياسية لحفنة من الشركات أن تملي مستقبلنا"، "قواعدنا بشأن الخدمات الرقمية في أوروبا، السوق المنفردة الأكثر رواجاً في العالم، تعود إلى عام 2000. لم تكن معظم منصات الإنترنت موجودة في ذلك الوقت".

وتابعا: "نحتاج إلى تحديث مجموعة الأدوات الخاصة بنا، والتأكد من احترام قواعدنا ومبادئنا في كل مكان. سواء عبر الإنترنت أو في وضع عدم الاتصال".

ومن المتوقع أن يعالج جزء رئيسي من التشريع هيمنة اللاعبين الكبار مثل "غوغل" و"فيسبوك".

وأشارت المفوضية الأوروبية، على الخصوص، إلى أنها تعترض على هؤلاء العمالقة الذين يستخدمون البيانات التي يجمعونها من خدمة واحدة "لتحسين أو تطوير" خدمة جديدة في منطقة مختلفة، مما يجعل من الصعب التنافس معها.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وتصف اللجنة هذه الشركات بأنها "حراس البوابة"، قائلة إنها "تضع قواعد اللعبة لمستخدميها ومنافسيها".

وقال المحلل التكنولوجي، بنديكت إيفانز، إن القواعد الجديدة من المرجح أن تكون لها "عواقب غير مقصودة".

وأوضح: "اعتقدت كاليفورنيا أنه يجب تصنيف سائقي "أوبر" كموظفين، وهو ما يمكننا مناقشته، لكنها أصدرت قانوناً يمنع بشكل غير مقصود جميع الأعمال المستقلة"، في إشارة إلى الجدل الذي دام سنوات حول حقوق العمال في الولاية.

وأضاف إيفانز: "تهدف اللائحة العامة لحماية البيانات إلى حماية الخصوصية، لكنها أيضاً عززت "غوغل" و"فيسبوك" وأضعفت وسائل الإعلام المستقلة"، "وجدت المنصات الإعلامية الأصغر صعوبة في الامتثال للخصوصية، ودفع العديد من المنصات الأميركية إلى عدم السماح لقراء الاتحاد الأوروبي ببساطة بزيارة مواقعهم".

وقال إنه يتوقع أن تتضمن القوانين الجديدة "على الأرجح أشياء منطقية وأشياء مثيرة للجدل وأشياء سخيفة".

المساهمون