قوات الاحتلال تعتقل الصحافي والمخرج الفلسطيني عبد الرحمن الظاهر

27 أكتوبر 2020
أطلق سراح الظاهر من سجون السلطة قبل شهر (فيسبوك)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، الصحافي والمخرج الفلسطيني عبد الرحمن الظاهر عقب مداهمة منزله بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يأتي الاعتقال بعد أكثر من شهر على الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية.

وقالت زوجته، رشا السايح، لـ"العربي الجديد": "لقد سمعنا صوت جنود الاحتلال، وهم يطرقون الباب على الشقة المجاورة لنا نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الفائتة، ثم طرقوا باب منزلنا، وعندما فتح لهم زوجي الباب سأله أحدهم (أنت الصحافي المشهور عبد الرحمن الظاهر؟)".

وتابعت: "بعدما تأكدوا من هوية عبد الرحمن، داهموا المنزل وفتشوا محتويات حقيبة زوجي الخاصة بعمله،  وأبلغوه بأنه معتقل". وأوضحت السايح أن اعتقال زوجها كان مفاجئا لهم، إذ تم نقله بعد تغطية عينيه وتكبيل يديه إلى آلية لجيش الاحتلال وانسحب الاحتلال بعد ذلك من المنطقة.

وشددت السايح على أن زوجها متفرغ كلياً للعمل الإعلامي وإنتاج البرامج، لافتة إلى أنه ما زال يخضع لجلسات محاكمة لدى محكمة نابلس عقب الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية قبل أكثر من شهر، عقب اعتقال دام ستة وثلاثين يوما بتهمة "المس بهيبة السلطة".

وكانت محكمة الصلح في نابلس قررت الإفراج عن الظاهر في الـ21 من الشهر الماضي، بكفالة مالية قدرها 5 آلاف دينار أردني، بعد اعتقال في سجون جهاز الأمن الوقائي لأكثر من شهر، بتهمة "ذم السلطة".

وقال المحامي الذي يتولى الدفاع عن الظاهر، مهند كراجة، من مجموعة "محامون من أجل العدالة"، في حديث لـ"العربي الجديد" حينها، إن القاضي، بعد الاستماع إلى مرافعته، قرر الإفراج عن الظاهر بكفالة مالية، مع إلزامه بحضور جلسات المحاكمة لاحقاً.

وأشار كراجة إلى أن جلسة تحقيق لموكله قد حصلت أمام النيابة العامة، تمّ خلالها تغيير وصف التهم الموجهة إليه، وقال كراجة: "وجدت النيابة أن التهمة التي وجهتها للظاهر في البداية، وهي الذم الواقع على السلطة، لم تتحقق وفق القانون، فذهبت باتجاه ثلاث تهم جديدة".

ووفق كراجة، فإنه بدل تهمة "الذم الواقع على السلطة" حسب قانون العقوبات لعام 1960، وُجِّهَت التهمة نفسها، لكن بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى إثارة النعرات الطائفية بموجب قانون الجرائم الإلكترونية، ونقل أخبار بقصد إثارة الفزع بموجب قانون الاتصالات.

وأوضح أن التحقيق مع الظاهر تركز على محادثات مع زملاء صحافيين، ومواد وبرامج إعلامية أعدها لبعض القنوات الفلسطينية والعربية، فيما عانى عبد الرحمن خلال اعتقاله لدى الأمن الفلسطيني من التهاب رئوي حاد ونزف في الأنف وسعال قوي بسبب ظروف الاحتجاز القاسية.

وخضع عبد الرحمن الظاهر منذ اعتقاله في السابع عشر من أغسطس/ آب الماضي، لجلسات محاكمة، حيث كان القاضي في كل جلسة يوافق على طلب النيابة العامة بالاستمرار في اعتقاله بذريعة استكمال التحقيق، بينما فشلت كل محاولات محاميه مهند كراجة، للإفراج عنه طوال الفترة الماضية إلى أن صدر قرار بالإفراج عنه في الـ21 من الشهر الماضي.

ويعمل الظاهر حالياً في مركز الإعلام التابع لـ"جامعة النجاح" في نابلس، معداً ومقدماً لبرامج منوعة، وشغل سابقاً مناصب عدة، من أهمها مدير "دائرة الإنتاج الفني والإعلامي" في "مؤسسة وطن الإعلامية" في مدينة رام الله، ومنتج منفذ لبرامج تلفزيونية عدة في فضائية "رؤيا" الأردنية، ونفذ أعمالاً درامية ومسرحية وأفلاماً وثائقية وتحقيقات صحافية.

المساهمون