قطر: "حمد الطبية" تنجح في إجراء عملية جراحية معقدة عن طريق الروبوت

نجحت مؤسسة حمد الطبية في قطر في إجراء عملية جراحية عن طريق الروبوت، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، لاستئصال تشوّه خلقي في الكيس المراري لمريضة في العقد الرابع من العمر.

وقد تمكّن قسم الجراحة الروبوتية، بالتعاون مع قسم جراحة الكبد في مؤسسة حمد، من إجراء العملية الأولى من نوعها في منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث تم استئصال تشوّه خلقي في الكيس المراري، ثم تحويل مسار القنوات المرارية وتوصيلها بالأمعاء الدقيقة، وذلك في مستشفى حمد العام.

حالة نادرة

وقال رئيس قسم الجراحة الروبوتية في مؤسسة حمد الطبية، هاني عطا الله: "إن حالة المريضة تعتبر من الحالات النادرة، حيث تم اكتشافها بشكل عرَضي، بعد أن جاءت إلى المستشفى تعاني من آلام شديدة في البطن، مع اصفرار في العينين ولون الجلد، مما تطلّب إجراء تحاليل للدم، التي أظهرت بدورها ارتفاع نسبة الصفراء في الدم".

وأضاف أنه، بعد خضوع المريضة للأشعة التليفزيونية والأشعة المقطعية على البطن، أظهرت وجود تمدد في القنوات المرارية، الأمر الذي دفع الطبيب المعالج إلى اتخاذ قرار بالتدخل الجراحي على الفور لإزالة الورم وتحويل مسار القنوات المرارية إلى المسار الطبيعي، وذلك على أيدي فريق متعدد التخصصات (أطباء استشاريين، تخدير وتمريض).

الروبوت "دافنشي"

بعد البحث والتشخيص الدقيق للحالة، لجأ الطاقم إلى استخدام الروبوت "دافنشي" لإجراء الجراحة، لتجنب تعرّض المريضة لمضاعفات التدخل الجراحي التقليدي.

وكان التدخل يتطلب شقّا كبيرا في بطن المريضة يتراوح بين 17 و20 سنتيمتراً، بينما احتاج التدخل عن طريق الروبوت إلى إجراء 6 شقوق صغيرة فقط، وهي إحدى أهم مميزات تقنية الجراحة الروبوتية، فضلاً عن إتمام العملية الجراحية في وقت أقل (6 ساعات فقط).

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

ارتفاع الطلب على عمالة الروبوتات مع كورونا

نهاية سعيدة

أوضح أن المريضة تعافت على نحو جيد بشكل أسرع بعد الجراحة، وخرجت من المستشفى إلى المنزل في حالة ممتازة، وتمكنت من العودة لممارسة حياتها الطبيعية في غضون ثلاثة أيام، بينما تستغرق مدة التعافي في الجراحة التقليدية من 7 إلى 10 أيام داخل المستشفى.

ولفت الدكتور عطا الله إلى أن مؤسسة حمد الطبية تواصل سعيها لمواكبة كل ما هو جديد من تقنيات طبية، وتطوير معارف وخبرات المختصين لديها في هذا المجال، لتعزيز رضا المرضى، لضمان توفير أفضل جودة للرعاية الصحية، تماشياً مع التزام المؤسسة بتوفير أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة للمرض.

وأضاف أن هذا التطور الجراحي يأتي كمحصلة للاستثمار الكبير في القطاع الصحي في دولة قطر، والذي حقق الكثير من الإنجازات في مجال خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، من حيث مواكبة هذا القطاع لأحدث المستجدات في مجال الطب والجراحة، والالتزام بأرقى المعايير العالمية المتعارف عليها في مرافق الرعاية الصحية في الدولة.

(قنا)