قراصنة متطوعون لحماية الانتخابات الأميركية

08 أكتوبر 2020
نظام التصويت متفكك (روبن بيك/فرانس برس)
+ الخط -

اتّحدت كتيبة مكونة من مئتي متطوع من خبراء الأمن الإلكتروني والهواة، تطلق على نفسها اسم "إليكشن سايبر سيرج"، من أجل محاولة حماية أمن الانتخابات الأميركية. وتنقل "بي بي سي" عن بياتريس أتوباتيل، وهي واحدة من أعضاء المجموعة، أن مشكلة الانتخابات الأميركية تكمن في وضع التفكك وعدم الارتباط بسبب نحو ثمانية آلاف دائرة تشرف على الانتخابات في أنحاء البلاد.

يضاف إلى ذلك تفاوت كبير في معدات التصويت وطرقه، ما يزيد من فرص القرصنة وفرص وقوع الخطأ البشري، وكلما كانت طريقة التصويت أكثر رقميةً وأكثر اتصالاً كنظام، كلما ازداد خطر اختراقها.

وتعتزم بياتريس وفريقها تقديم ما يستطيعون لكي تجري العملية الانتخابية بسهولة ويُسر، وتقول: "كل الأصوات مهمة، وأخاف أن تتم عمليات قرصنة تطلب فدية على ماكينات التصويت أيام الانتخابات، وهو ما من شأنه أن يعيق سير الانتخابات". ويُقصد بهجوم الفدية عندما يشفّر المهاجم بيانات جهاز الضحايا ويطلب دفع فدية لفك التشفير.

ويرى الفريق أن الوقت يلعب ضدهم وبات متأخراً لتحديث معدات التصويت، لذا يركز على البحث عن عيوب البرمجيات وعرض المساعدة والتوضيحات حول آلية عمل الأجهزة. 

ويعمل فريق "إليكشن سايبر سيرج" تحت إشراف معهد سياسات الفضاء الإلكتروني بجامعة شيكاغو.
ومرة أخرى، تمثل الطبيعة المفكَّكة للنظام الانتخابي خطراً إضافياً، إذ تختلف طريقة التأمين وبنية قواعد بيانات تسجيل الناخبين. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالية قد أطلق، قبيل انتخابات 2016، تحذيراً من أن عملاء خارجيين تمكنوا من اختراق بعض قواعد بيانات تسجيل الناخبين، وتعرضت العمليات الانتخابية في الولايات المتحدة وبلدان أخرى في السنوات الأخيرة لعمليات "قرصنة وتسريب".

وتتهم الأجهزة الاستخباراتية الأميركية قراصنة مرتبطين بروسيا بـ"قرصنة وتسريب" وبشن حملات تضليل من أجل التأثير على الناخبين والانتخابات، بينما تنكر روسيا الاتهامات.
ويزداد القلق في ظل عمل المسؤولين عن تنظيم الانتخابات عن بُعد بسبب تفشي وباء كورونا.

المساهمون