في وضح النهار.. اغتيال صحافي سوري في مدينة الباب شرق حلب

12 ديسمبر 2020
اغتيال الصحافي السوري حسين خطاب على يد مسلحَين بمدينة الباب بالشمال السوري (فيسبوك)
+ الخط -

اغتال مسلّحون مجهولون، ظهر السبت، الناشط والصحافي السوري حسين خطاب، عبر إطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر والفرار.

وعلمت "العربي الجديد"، من مصادر في مدينة الباب، أن خطّاب كان يعمل على تقرير حول فيروس كورونا في الشمال السوري عندما توقّف مسلّحان بالقرب منه، كانا يستخدمان دراجة نارية، حيث أطلقا عدّة طلقات مباشرة نحوه ولاذا بالفرار.

يأتي ذلك بعد أيام من تعرّض خطّاب لمحاولة اغتيال، حيث أشار في منشورٍ سابقٍ له على موقع فيسبوك إلى أنّه تعرّض لمحاولة اغتيال، وأنّه أبلغ قسم شرطة قبّاسين وأعطاهم أسماء الجهة التي حاولت اغتياله، ولكنّها لم تحرّك ساكناً.

وينحدر خطّاب من مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، وكان من مؤسّسي "المركز الإعلامي في السفيرة" الذي كان يوثّق المعارك في تلك المدينة، وكان خطّاب يعمل حينها باسم "كارة السفراني".

وبعد سيطرة النظام على السفيرة انتقل خطّاب إلى مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث استقرَّ مع أسرته هناك، وخلال وجوده في مدينة الباب، عمل خطّاب مع عدّة وسائل إعلام، أبرزها التلفزيون التركي TRT حيث عمل مراسلا متعاونا، إضافة إلى العمل مع عدد من وسائل الإعلام المحلية السورية، كما كان يدرس في جامعة غازي عنتاب في تركيا.

وتعرّض خّطاب للاعتقال سابقاً من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي عندما كان يسيطر على مدينة الباب في ريف حلب، حيث احتجز لفترةٍ طويلة في سجون التنظيم.

وتأتي حادثة اغتيال خطّاب مشابهة لاغتيال الصحافيين السوريين رائد الفارس وحمود الجنيد في مدينة كفرنبل في ريف إدلب.

وانتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدم التفات الشرطة في المنطقة إلى تحذيرات خطاب، التي أطلقها بعيد تعرضه لمحاولة قتل سابقة.

وكتب الصحافي محمد عويد على فيسبوك "رحم الله الزميل حسين خطاب وتقبله، طيب الشرطة العسكرية سبق وأبلغها وما اهتمت، زملاؤه الإعلاميين، الهيئات، الروابط، الاتحادات، المجلس الجديد ليه ما اهتمت، وتحركت قبل فوات الأوان، فالتهديد بالقتل جريمة، حمايتكم تبدأ من جهد جماعي، مؤسسي، يلوح، ويضرب ويعتصم، ويتوقف عن العمل ويتضامن، يا خوفي نبقى هيك ننعي بعض فرادى وجماعات."

وكتب عمر مامو "سؤال: إذا خلصنا من هاد النظام رح نقدر نخلص من هدول الوحوش؟؟ اغتيال الناشط الإعلامي (حسين خطاب) رمياً بالرصاص من قبل أشخاص يستقلون دراجة نارية في مدينة الباب الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة ويصبر أهلك".

وتعيش المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية في شمال البلاد حالة فلتان أمني، حيث تعلو سلطة السلاح وحوادث الاغتيال بالأعيرة النارية، أو عن طريق استخدام العبوات الناسفة، في ظل غياب أي دور للشرطة الحرة التي يتمحور دورها في ضبط الأمن في المنطقة.

المساهمون