تحل اليوم الذكرى الأولى للكاتب المصري وحيد حامد، الذي رحل في الثاني من يناير/كانون الثاني من عام 2021 عن عمر ناهز 77 عاماً.
ومع حلول الذكرى الأولى، يستعرض "العربي الجديد" أبرز الأعمال التي كتبها الراحل ولم يكتب لها الخروج إلى النور:
سري للغاية
يعد آخر فيلم كتبه وحيد حامد، وهو واحد من الأعمال التي تعرضت للمنع من دون وجود أسباب منطقية خاصة، في ظل حصول القائمين عليه، وأولهم كاتب العمل، على تصريحات أمنية وتم الاطلاع على كافة تفاصيل الفيلم بعد انتهاء جزء كبير من تصويره، ويرصد الفيلم حقبة زمنية فارقة في تاريخ مصر، ألا وهي ثورة 25 يناير.
وأُعدت دعاية كبيرة للفيلم من خلال انتشار صور أبطاله وهم يجسدون شخصيات الفيلم. ويجسد أحمد السقا شخصية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويظهر أحمد رزق في شخصية الرئيس الراحل محمد مرسي.
ونالت صور العمل إشادات كبيرة لوصولها إلى حد التطابق مع الشخصيات الحقيقية، ولكن لم يظهر العمل الذي أخرجه محمد سامي إلى النور. ويرجح الكثيرون أن يكون العمل لم يعجب السلطات العليا في الدولة المصرية بعد مشاهدته، لذا لم يحصل على موافقة بالعرض التجاري.
الجماعة
لم يخرج أيضاً الجزء الثالث من مسلسل "الجماعة"، الذي كتبه وحيد حامد، إلى النور. وقد أشار الناقد طارق الشناوي، الذي كان مقرباً من حامد، إلى أن هذا الجزء كان سيتطرق إلى فترة رئاسة محمد أنور السادات مصر وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار طارق إلى أنه رغم حساسية الموضوع، فقد حصل الكاتب الراحل على التصريحات والموافقات الكاملة للكتابة كيفما يشاء ما دام يمتلك الوثائق، شريطة أن يعرض على الجهات المختصة خمس حلقات كل فترة فور الانتهاء من كتابتها، ولم يمهل القدر وحيد للانتهاء من كتابة العمل كاملاً.
وكان الجزء الأول من مسلسل "الجماعة" قد تم عرضه عام 2010، فيما قدم الجزء الثاني عام 2017.
الصحبة الحلوة
وقف القدر كذلك حائلاً دون إتمام فيلم "الصحبة الحلوة"، الذي كان من المفترض أن يعيد الفنان يحيى الفخراني إلى السينما بعد غياب 22 عاماً، منذ أن قدم فيلم "مبروك وبلبل" عام 1998.
الفيلم كان من المفترض أن تقوم المخرجة ساندرا نشأت بإخراجه، وكان سيشارك في بطولته محمد سعد، ولم يتم ترشيح باقي الفريق المشارك، ولكن بوفاة وحيد حامد توقف العمل.
وكان وحيد حامد قد أعلن أيضاً عن انتهائه من كتابة فيلم للفنان كريم محمود عبد العزيز، لكنه أشار إلى أنه في مرحلة البحث عن مخرج، وكان من المفترض أن يبدأ تصوير العمل تزامناً مع فيلم "الصحبة الحلوة"، لكن العملين توقفا لأجل غير مسمى.