فوز المنتخب السوداني... انتصار رياضي بنكهة سياسية

بهدفين من دون رد، حقق المنتخب السوداني لكرة القدم، أمس الأحد، فوزاً ثميناً على ضيفه منتخب جنوب أفريقيا، ليصعد "صقور الجديان" إلى مصاف نهائيات أمم أفريقيا 2022 في الكاميرون، وذلك بعد 13 عاماً من الغياب عن الحدث.

الفرحة السودانية على مواقع التواصل الاجتماعي أخذت بعداً سياسياً كبيراً خاصة من قادة الدولة والقادة السياسين، مثل رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي غرد على حسابه في "تويتر"، مشيداً بشباب السودان "وهم يزرعون الأمل ويكملون الفرحة، مبروك التأهل منتخبنا الوطني.. شكراً صقور الجديان"، كما جاء في التغريدة.

التحية لشباب السودان وهم يزرعون الأمل ويكملون الفرحة .مبروك التأهل منتخبنا الوطني .شكراً صقور الجديان

— A.fatah Alburhan (@aftaburhan) March 28, 2021

وتزامن تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات الأفريقية مع التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، كبرى حركات التمرد في البلاد، كما جاء التأهل بعد مرور نحو عامين من نجاح الثورة السودانية التي أطاحت نظام حزب "المؤتمر الوطني".

نهنئ شعبنا وأبطال منتخبنا (صقور الجديان)، بتأهلهم إلى نهائيات بطولة الأمم الأفريقية (كان 2022)التي تقام في الكاميرون، وقد سطر أبطالنا الثوار بفوزهم على جنوب أفريقيا، ملحمة تضاف إلى ملاحم الثورة. التحية للاعبين والجهاز الفني والإداري واتحاد كرة القدم وجماهير الرياضة كافة.

— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) March 28, 2021

وعدّ نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو الفوز السوداني "ملحمة تضاف إلى ملاحم الثورة"، قبل أن يهنئ في تغريده له، الشعب واللاعبين واتحاد كرة القدم بالتأهل.

أما رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فقد سارع إلى زيارة معسكر المنتخب الوطني في الخرطوم لتقديم التهنئة والتبريكات، وقبلها كتب على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أنه رأى "التنوع الذي تتميز به البلاد في وجوه اللاعبين، وشهد أثر الفعل الجماعي في أدائهم فعلمت أن لحظة الانتصار قريبة"،  مشيراً إلى أن الشعب قدم الأرواح والدماء من أجل بلوغ العُلا.

خالد عمريوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومن منصة "تويتر"، شكر الفريق القومي "بعد رسمه للفرحة على شفاه الشعب، ووضعوا السودان في مكانه الطبيعي".

سوشيال ميديا

التحديثات الحية

هل يفرض المغرب ضرائب على نجوم الإنترنت؟

أما رئيس حزب "المؤتمر السواداني"، عمر الدقير، فقد اعتبر الإنجار الرياضي، "يليق بسودان ثورة ديسمبر المجيدة".

صحافيون مضوا في ذات الاتجاه، مثل عبد المنعم سليمان الذي أكد أن اللاعبين "لعبوا بجسارة منقطعة النظير مستلهمين روح ثورة ديسمبر المجيدة في التضحية والبسالة والانتصار العظيم".

وشكر الصحافي محمد حامد جمعة، اللاعبين والطاقم الفني والإداري، قبل أن يصف السياسين الذين يروجون للانتصار وربطه بالثورة بأنهم "يلعبون في مناطق التسلل".