فنانون كنديون يدعون "سكوتيابنك" إلى وقف الاستثمار في الإبادة

30 مارس 2024
من تظاهرة مناصرة للفلسطينيين في كندا (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في تورونتو، أطلق فنانون وكتاب حملة "لا أسلحة في الفنون" ضد "سكوتيابنك" لاستثماراته في شركة "إلبت سيستمز" الإسرائيلية للأسلحة، مستهدفين برامج يرعاها البنك مثل مهرجان هوت دوكس وكونتاكت للتصوير.
- ناشطون احتجوا خلال مهرجان "هوت دوكس"، ملوحين بالأعلام الفلسطينية وانتقدوا دعم "سكوتيابنك" لـ"إلبت سيستمز"، مما زاد الضغوط على البنك لسحب استثماراته وسط تصاعد الاحتجاجات.
- الحملة حظيت بدعم من فنانين ومؤسسات ثقافية، بعضهم استخدم منصاته للتوعية وآخرون انسحبوا من برامج يرعاها البنك، مما أدى إلى انتهاء رعاية "سكوتيابنك" لمهرجان "كونتاكت" واستكشاف المهرجان لتمويل جديد.

دشّن الفنانون والكتاب وصنّاع الأفلام في تورونتو حملة تدعو المؤسسة المالية الكندية وممولة الفنون "سكوتيابنك" إلى سحب استثماراتها من شركة تصنيع أسلحة إسرائيلية.

وأعلن ائتلاف من الناشطين عن إطلاق "لا أسلحة في الفنون"، وهي حملة متعددة الجوانب، تستهدف البرامج التي ترعاها المؤسسة المالية الكندية، بما في ذلك مهرجان هوت دوكس السينمائي، ومهرجان كونتاكت للتصوير الفوتوغرافي، وجائزة غيلر من "سكوتيابنك"، وبينالي تورونتو للفنون.

وأطلق الناشطون الفنيون في مجموعات "عمّال الأفلام من أجل فلسطين"، و"كتاب ضد الحرب على غزة"، و"فنانون ضد غسل الأعمال الفنية"، و"كانلت ريسبونس"، الحملة بالتزامن مع فعالية لـ"هوت دوكس". وعندما أعلن منظمو مهرجان "هوت دوكس" عن قائمة الأفلام لدورة هذا العام، المقرّرة بين 25 إبريل/ نيسان و5 مايو/ أيار، لوّح عشرات المتظاهرين بالأعلام الفلسطينية، وحملوا لافتات انتقدت دور "سكوتيابنك" في الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خلال مؤتمر صحافي مضاد.

وتعدّ مؤسسة "سكوتيابنك" المالية حالياً أكبر مساهم أجنبي فردي في أسهم "إلبت سيستمز"، أكبر شركة أسلحة في إسرائيل. وتأتي حملة "لا أسلحة في الفنون" في أعقاب احتجاجات عدة في مواقع مكاتب "سكوتيابنك" و"إلبت سيستمز"، إضافة إلى تظاهرة عطّلت حفل جائزة غيلر في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتهدف حملة "لا للأسلحة في الفنون" إلى الضغط على بنك "سكوتيابنك" لسحب استثماراته بالكامل من شركة إلبت سيستمز.

بدورها، قالت الكاتبة الكندية، ثيا ليم، لموقع "هايبر أليرجيك": "تتمتع مؤسساتنا بقيمة عالية لدى سكوتيابنك. نحن نطلب منها استخدام موقعها كشركاء لتخبر سكوتيابنك بأنه لا يستطيع الاستثمار في الإبادة الجماعية، ومن ثم يتوقعون من الفنانين قبول التمويل، كما لو أن ذلك لا يشوههم ويشوهنا".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

يقول بعض الفنانين إنهم سيستخدمون منصاتهم لجذب الانتباه إلى المؤسسات التي تستفيد من تمويل "سكوتيابنك"، بينما انسحب آخرون بالفعل من البرامج التي يرعاها البنك، مثل المصورة صوفي ثابت، الحائزة على جائزة "غاتوسو" من مهرجان "كونتاكت" عام 2019. وأخبرت ثابت "هايبر أليرجيك" بأنها انسحبت من الإقامة الإرشادية الجديدة لمنظمة التصوير الفوتوغرافي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي احتجاجاً على رعاية "سكوتيابنك" لها. وأوضحت ثابت: "عندما علمت عن ارتباط كونتاكت بشركة إلبيت سيستمز، لم يكن هناك خيار آخر"، مضيفة أن "التنافر" بين عملها وروابط الفن غير الربحي بتصنيع الأسلحة الإسرائيلية "لم يكن له معنى".

ورداً على استفسار "هايبر أليرجيك"، أوضحت "كونتاكت" أن رعاية "سكوتيابنك" تنتهي في 31 مايو/ أيار، بناءً على قرار اتخذه البنك في مايو/ أيار الماضي، وأن مهرجان التصوير الفوتوغرافي حالياً "يستكشف هياكل تمويل جديدة للمستقبل من أجل مواصلة دعم الفنانين".

وفي سياق محاربة المؤسسات التي تمولها جهات داعمة للاحتلال الإسرائيلي، أصدر أكثر من مائة عامل في المتاحف والمؤسسات الثقافية في نيويورك بياناً للتوقيع، يدين الصمت المُشين لمؤسساتهم إزاء ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم عسكري ومالي من الولايات المتحدة الأميركية. ودعا البيان إلى الرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين الفلسطينيين، وإنهاء التواطؤ الغربي مع الصهيونية.

وأوضح البيان، الذي وصل عدد الموقعين عليه حتى الآن إلى أكثر من 250 من العاملين في متاحف نيويورك، كيف أن مشروع الإبادة الجماعية الصهيوني لم يبدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بل منذ بداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1948: "خلال هذه السنوات، مارست إسرائيل عمليات سلب الأراضي والممتلكات، وانتهاك حقوق الإنسان، والفصل العنصري. وهي اليوم تفرض حصاراً محكماً ومستمراً على قطاع غزة، في استمرار وتصعيد للإبادة الجماعية التي ترتكبها".

المساهمون