أعلنت الممثلة وصانعة الأفلام، يولا بينيفولسكي، تخليها عن جنسيتها الإسرائيلية، احتجاجاً على "العدوان المروع" الذي تشنه قوات الاحتلال على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب عملية طوفان الأقصى الني نفذها مقاومو "القسّام"، الجناح المسلح لحركة حماس، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي.
وأطلت يولا بينيفولسكي (43 عاماً) التي تحمل أيضاً الجنسية الكندية وتقيم في تورونتو منذ 23 عاماً، في فيديو عبر حسابها في "إنستغرام"، اليوم الأربعاء، قالت فيه إنها قدمت الأسبوع الماضي طلباً إلى القنصلية الإسرائيلية في تورونتو للتنازل عن جنسيتها.
وأكدت بينيفولسكي أنها لم تخدم في الجيش الإسرائيلي.
وشددت على أنها لم تتخذ قرارها بخفة، إذ "كانت تفكر في الأمر طوال عقدين، وتحديداً منذ تعلمت عن التاريخ الحقيقي للمكان الذي ترعرعت فيه، والذي لم يُدرس في المدارس ولم يُحك حتى عنه".
وعلى الرغم من إقدامها على هذه الخطوة الآن، رداً على "العدوان الإسرائيلي المروع" على غزة، فإنها اختارت هذه اللحظة تحديداً لأن "الخسائر البشرية سجلت مستوى قياسياً... ولأن المسؤولين الإسرائيليين يصرحون بنيتهم مواصلة قصف غزة لشهرين على الأقل"، ولأنه "أكثر من أي وقت مضى، اتضح لها أن السلام ليس هدفاً في إسرائيل، ولا تعتقد أنه كان كذلك يوماً".
وأضافت: "لا أعلم إن كانت إسرائيل تدرك أن كل هذا الموت يؤذي شعبها أيضاً".
وتحدثت عن طفولتها في الأراضي المحتلة على الحدود مع لبنان حيث شهدت حرب الخليج وانتفاضتين فلسطينيتين، والتعامل الإسرائيلي مع ما عاشته وآخرين "كأنه لعبة" و"ترويجها الدائم لسردية أن ما يحصل عادي لأنهم يهود والجميع يريدون إبادتهم".
كما تطرقت إلى العنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، والتي عاينتها خلال نشأتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفتت إلى أن قرارها "الصعب وإنما الضروري" قد يتسبب في "تدمير علاقتها بعائلتها وبأشخاص مقربين منها"، لكنها أضافت: "لا أريد أن يربطني أي شيء بإسرائيل. لا أريد أن أكون جزءاً مما يحصل". وقالت: "أتمنى أن يقوم أشخاص في مثل موقعي بالخطوة نفسها".