كشفت مجلة "تايم"، يوم الأربعاء، عن أحدث أعدادها مع غلاف يتناول مخاطر الذكاء الاصطناعي ويتساءل حول مدى خطرها الوجودي على الإنسان.
وفي صدر الغلاف عنوان "نهاية البشرية"، مع ملف خاص يتساءل "ما حقيقة الخطر؟" الذي يشكله الذكاء الاصطناعي.
ويصدر العدد بعدما وقّع المئات من علماء الذكاء الاصطناعي، في 30 مايو/أيار، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين لأبرز مختبرات الذكاء الاصطناعي، مثل "أوبن إيه آي" و"ديب مايند"، بياناً يحث على توخي الحذر بشأن الذكاء الاصطناعي مثل مخاطر الأوبئة والحرب النووية.
ونشرت المجلة مقال رأي لكاتيا غريس، وهي الباحثة الرئيسية في AI Impacts، وهو مشروع حول أمان الذكاء الاصطناعي في معهد أبحاث ذكاء الآلة غير الربحي.
وأجرت الباحثة استطلاعاً شمل أكثر من 550 باحثاً في مجال الذكاء الاصطناعي، وقال نصفهم تقريباً إن بناء الذكاء الآلي عالي المستوى قد يؤدي إلى تأثيرات لديها فرصة بنسبة 10 في المائة على الأقل لتكون "سيئة للغاية" مثل انقراض البشرية.
وتعتقد الفئة الخائفة أن تقدم الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى خلق "أشخاص" مصطنعين أذكياء فوق طاقة البشر بأهداف تتعارض مع مصالح البشرية، مع قدرة مستقلة على السعي لتحقيقها.
وطرحت غريس في مقالها معضلة تتلخص في أن "الكثيرين يخشون أن الذكاء الاصطناعي قد يعني نهاية الإنسانية، لكن البعض يشعر بالقلق من أنه إذا توقف مختبر أكثر أماناً مؤقتاً، فقد يكون مستقبلنا في أيدي مختبر أكثر تهوراً، على سبيل المثال، مختبر في الصين لا يحاول تجنب المخاطر".
وتقارن هذه الحجة وضع الذكاء الاصطناعي في سباق التسلح الكلاسيكي. وتشرح غريس: "لنفترض أنني أريد أن أهزمك في حرب. كلانا ننفق الأموال لبناء المزيد من الأسلحة، ولكن من دون أن يكتسب أي شخص ميزة نسبية. في النهاية، أنفقنا الكثير من المال ولم نصل إلى أي مكان. قد يبدو الأمر جنونياً، لكن إذا لم يتسابق أحدنا، فإننا نخسر".
لكن وضع الذكاء الاصطناعي يختلف من نواحٍ حاسمة. مع الذكاء الاصطناعي، قد يكون الفائز في السباق هو الذكاء الاصطناعي المتقدم نفسه.
وذكّرت الباحثة بأنه "يمكننا تنسيق طريقنا للخروج من الفخاخ: يمكننا التحدث بعضنا مع بعض؛ يمكننا تقديم الالتزامات ومراقبة الالتزام بها؛ يمكننا الضغط على الحكومات لتنظيم الاتفاقات وإبرامها".