غضب على مواقع التواصل بعد منع الاحتلال سفير الأردن من دخول باحات الأقصى

18 يناير 2023
اعتبرت الحكومة الأردنية ما جرى تدخلاً غير مقبول في شؤون المسجد (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

تصدّر وسم السفير الأردني منصة تويتر في الأردن خلال الساعات الماضية، بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية السفير غسان المجالي، أمس الثلاثاء، من دخول المسجد الأقصى، في خطوة رفضتها عمّان بشدة واعتبرتها "محاولة لتغيير الوضع القائم في المسجد" و"المساس بمكانة الأردن كراعٍ للمقدسات".

ورغم أن المجالي دخل بعد ذلك المسجد الأقصى، وتجوّل فيه، بعدما استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي لدى عمّان إيتان سوركيس لإبلاغه اعتراض المملكة على الواقعة، إلّا أن الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا عن غضبهم من إجراءات الاحتلال، مطالبين الحكومة الأردنية باتخاذ إجراءات أكثر حزماً، وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية، سنان المجالي، في بيان الثلاثاء، أنّه "تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته"، مؤكداً "إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى".

كذلك، ذكّر بأنّ "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى تتبع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية"، وأنّها "صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الأقصى وتنظيم الدخول إليه".

وقال الكاتب ياسر الزعاترة في تغريدة له: "رسالة الغزاة من منع السفير الأردني في تل أبيب من زيارة المسجد الأقصى واضحة، هذه البقعة تحت سيطرتنا، والسماح بإدارة محدودة للمسجد لا يغيّر الحقيقة، أما رسائل الهيكل كمسار مستقبلي، فهي واضحة أيضاً، وإن اختلف الغزاة حول توقيتها، كل مسارات التطبيع تخدم الغزاة، ولا قيمة لأي كلام آخر".

وجاء في تغريدة عبد الله معروف: "مهما حاول البعض تخفيف آثار ما جرى اليوم.. لكن الحقيقة أنه لا يمكن تجاوز ما جرى اليوم مع السفير الأردني في المسجد الأقصى المبارك.. عندما يوقف حتة شرطي لا راح ولا اجا السفير الأردني ويعيقه عن دخول الأقصى الذي هو تحت الوصاية الأردنية فهذا الأمر له ما بعده".

وقال محسن الشوبكي في تغريدة: "الكيان ليس جمهورية موز، وتصرف عسكرييه ليس طارئاً، واعتراض السفير الأردني لدى محاولة دخول الأقصى، كان مرتباً بشكل مسبق، ودخول السفير مرة أخرى إلى الأقصى بعد احتجاج الخارجية الأردنية ليس إنجازاً، بل يجب الرد بشكل واضح لا لبس فيه، استفزازات الكيان مستمرة".

وكتب سعد الفاعور: "السفير الأردني الذي تعرض للإعاقة والمنع والتحرش الخشن من جنود الاحتلال الإسرائيلي رغم حصانته الدبلوماسية ورغم ما تدعيه عمّان عن الحق الهاشمي التاريخي في الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، اضطر لجر خيبته والعودة بخفي حنين خائباً بلا سند أو عضد".

بدوره، كتب حساب الجنرال: "على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم ويعي أن كرامة السفير الأردني هي من كرامتنا وكرامة كل أردني غيور على وطنه، وعليه فإننا نطالب رئيس مجلس الوزراء بشر الخصاونة بطرد سفير الاحتلال من عمّان كرد اعتبار لما حدث مع السفير".

المساهمون