عيادة للدمى والألعاب في اليابان: من زراعة الشعر إلى جراحة العيون

05 نوفمبر 2020
تتنوع الجراحات في المستشفى (فيليب فونغ/Getty)
+ الخط -

تتخصص عيادة في طوكيو في علاج الدمى والألعاب الأخرى المحبوبة وإرجاعها إلى حالتها الأصلية، ما يعيد البهجة إلى أصحابها المرتبطين بها.

وقالت يوي كاتو، الفتاة البالغة من العمر 24 عاماً التي أحضرت لعبتها المحشوّة لإصلاحها، لوكالة "فرانس برس": "اعتقدت أنْ ليس لدي خيار سوى التخلص منها لأنها منهكة تماماً، لكن بعد ذلك سمعت أن هناك مستشفى يتعامل مع هذا النوع من الأمور".

وتابعت: "قد لا تكون بالضبط كما كانت من قبل، لكني جئت إلى هنا على أمل رؤيتها بصحة جيدة مرة أخرى".

وأوضحت مؤسِّسة العيادة، ناتسومي هاكوزاكي، أن العيادة تقدم علاجات تراوح بين "جراحة العيون" وزراعة الشعر وخياطة الإصابات.

وبدأت هاكوزاكي بمعالجة الألعاب المحشوَّة قبل أربع سنوات في مسقط رأسها، شماليّ مدينة سينداي، بعد أن عملت في متجر لتغيير الملابس، حيث يسأل العملاء غالباً عمّا إذا كان بإمكانها إصلاح ألعابهم الثمينة.

وقالت هاكوزاكي: "ينظر العملاء إلى الدمى المحشوة كأفراد من العائلة أو شركاء أو أصدقاء مقربين، لا كمجرد أشياء. وبعد إصلاح لعبهم المحشوة، يعانق الكثير منهم اللعبة، أو ينفجرون بالبكاء". 

ألهمتها التجربة فتح متجر يقدم علاجاً متخصصاً. ونقلت هذه الفتاة البالغة من العمر 34 عاماً عملها إلى طوكيو قبل عامين، وتعمل الآن على إصلاح 100 لعبة محشوّة شهرياً مع خمسة "أطباء" آخرين.

ويرسل العملاء ألعاباً من هونغ كونغ وتايوان وفرنسا وبريطانيا للعلاج، وعلى العملاء الانتظار لمدة تصل إلى عام للحصول على مكان.

وتستغرق الإصلاحات نحو 10 أيام، ويعرض الموقع الإلكتروني للعيادة صوراً "للمرضى" المتعافين صُوِّروا معاً في "حفلة للاحتفال بالخروج".

وتدرك هاكوزاكي كيف يمكن أن يصبح الأشخاص مرتبطين بحيواناتهم المحشوة، وتعتبر أنّ من الأساسي معاملة الألعاب كما لو كانت على قيد الحياة.

وتوثّق العيادة كل مرحلة من مراحل العلاج بعناية، وتنشر الصور على الإنترنت، حتى يتمكن أصحابها من الاحتفاظ بها.

المساهمون