عودة الملحن سمير صفير إلى لبنان بعد اعتقاله في السعودية

27 مايو 2021
روايتان تنتشران عن سبب اعتقال صفير (LBCI)
+ الخط -

عاد الملحن اللبناني سمير صفير إلى بيروت، اليوم الخميس، بعد نحو شهر من اعتقاله في المملكة العربية السعودية.

نهاية إبريل/نيسان الماضي، ألقي القبض على الملحن اللبناني سمير صفير في العاصمة السعودية الرياض، بعد مداهمة منزله من قبل عناصر تابعة لأحد الأجهزة الأمنية السعودية.

وبحسب المعلومات، طلب السفير اللبناني في السعودية من عائلة صفير عدم تسريب الخبر إلى الإعلام ريثما تتم "حلحلة" الموضوع بالطرق الدبلوماسية، الأمر الذي أخّر معرفة اللبنانيين به.

وبحسب التفاصيل المتداولة، دهمت مجموعة أمنية منزل صفير من دون سلاح، وطلبت منه بداية أن يزوّدها بجهاز الحاسوب الخاص به، ليردّ صفير على العناصر بأنه لا يملك أي جهاز، وعندما سألوه عن الأجهزة الأخرى التي يمتلكها، سلّمهم هاتفين ذكيين من نوع "آيفون"، وبعدها فتشوا المنزل تفتيشاً دقيقاً، ولم يعثروا على أي ممنوعات، وعلى الأثر، اصطحبوا صفير والجهازين اللذين كانا بحوزته إلى سجن "دلهون".

انقطعت أخبار صفير لوقت، في ظل مساعٍ سرية قام بها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ورجل أعمال لبناني أميركي نافذ، بعدما سرت معلومات تؤكد أن صفير يعاني من وضع صحي دقيق جداً، وهو بحاجة إلى أدوية ومراجعة من قبل طبيبه بشكل دائم، الأمر الذي نشّط عجلة المساعي، حتى أبلغ الأمن السعودي يوم الأحد الماضي اللواء إبراهيم باتخاذ قرار بـ "ترحيل" صفير إلى بيروت، وتحدثت معلومات متابعة عن قرار آخر يقضي بمنع عودة، أو دخول صفير الأراضي السعودية لاحقًا.

حتى اللحظة، لم تُعرف الأسباب الحقيقية وراء اعتقال أو توقيف سمير صفير في السعودية، في ظل روايتين، الأولى تقول إن صفير متورط في شحنة حبوب "الكبتاغون" اللبنانية التي كشف أمرها في الثالث والعشرين من إبريل/نيسان الماضي داخل الأراضي السعودية، أي تاريخ اعتقال صفير، فيما تتحدث رواية أخرى عن أن صفير اعتقل بسبب بعض آرائه المناهضة لسياسة المملكة التي وثقها بتغريدات أعيد نشرها بعد اعتقاله.

وكان سمير صفير قد غادر بيروت متجهاً إلى الرياض مطلع السنة، وتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا هناك، لتنطلق بعدها حملة سعودية، تطالب بطرده بسبب إساءته السابقة للمملكة، وانتشر وقتها وسم "#طرد_سمير_صفير_مطلب" على موقع "تويتر".

المساهمون