قبل 20 عاماً، قلب برنامج "ستار أكاديمي" المعادلات، ووصل إلى بيروت لتتبنى محطة LBCI عملية إنتاجه وعرضه. قدم من البرنامج 11 موسماً، وشهد ولادة مجموعة لا بأس بها من المغنين الذين وجدوا طريقهم إلى الشهرة والنجاح. جوزيف عطية وناصيف زيتون وشذى حسّون، وغيرهم، من الأسماء التي حلّقت بعد تخرجها من البرنامج، ودخلت مجال الغناء أو التمثيل، وحتى تقديم البرامج.
قبل أيام، تداول متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يقول إن عودة البرنامج باتت قريبة جداً، ولم تعط أي تفاصيل حول هذه العودة. ولم يذكر اسم المحطة التي ستضمن عرض النسخة العربية من البرنامج مجدداً بعد نحو 6 سنوات من غيابه، وعما إذا كان بالإمكان معاودة إقناع جيل آخر بهذا النوع من البرامج، بعدما كان جيل التسعينيات القاعدة الجماهيرية الحقيقية للبرنامج وطلابه لسنوات، بعيداً عن تقليدية برامج المنوعات أو تلك المخصصة للمواهب الغنائية في العالم العربي.
تشير التفاصيل الخاصة التي حصلت عليها "العربي الجديد" إلى أنَّ البرنامج سيعود في تعاون بين محطتي LBCI الفضائية اللبنانية وCBC المصرية، وهو ليس التعاون الأول بينهما، فالمواسم الثلاثة الأخيرة من البرنامج جمعتهما.
وتؤكد المعلومات الخاصّة أن فريق البرنامج اليوم في عهدة المخرج اللبناني طوني قهوجي الذي وقع النسخة العربية من "ستاراك"، وكان بمثابة المنتج والمخرج معاً، خصوصاً في المواسم الثلاثة التي تلت خروج المنتجة رولا سعد كمديرة أو منتجة منفذة للأكاديمية، والتي عززت نسبة المشاهدة لدى المتابعين، وشكلت حالة خاصة من الثقة بناها المشاهد معها.
لم يمر خبر عودة "الأكاديمية" عادياً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولساعات تصدّر اسم مقدمة البرنامج اللبنانية هيلدا خليفة على موقع تويتر كوسم في لبنان، وطالب المتابعون والمعلقون بعودتها مع النسخة المزمع عرضها في منتصف الشتاء المقبل لتكون المقدمّة الأساسية، فيما قال البعض الآخر إن الأكاديمية بلا لمسات المنتجة رولا سعد لا يعول عليها.
تحاول المحطات اللبنانية التي تعاني كثيراً مرة جديدة العبور إلى إنتاج يحمل ما هو جديد أو يغري المشاهد المتجه تلقائياً إلى عالم الميديا البديلة. لكن يبدو أنّ طلاب الجزء الجديد من "ستاراك" سنشاهدهم عبر المحركات الرقمية أو المنصّات الخاصة، مع إمكانية التفاعل المباشر مع العروض من داخل الأكاديمية والدروس عن طريق التعليقات المباشرة على هذه المواقع، إضافة إلى كل التفاصيل التي كانت تهم المشاهدين وتنال نصيباً من وفرة المتابعة، الأمر الذي أثمر عرض البرنامج لأكثر من 10 مواسم.
في ظل أزمات عربية متلاحقة، وتخبط الإعلام المرئي بين المحطات والمنصّات المُستجدة، تخرج بعض برامج المواهب مجدداً، كمحاولة من الصعب الحكم عليها الآن. يجب أن ننتظر بدء العرض حتّى نحكم، في الوقت نفسه تستعد محطة MBC والمنصات السعودية لموسم أول من برنامج "آيدول" بنسخة سعودية هذه المرة.