عودة الإنترنت جزئياً في السودان بعد يوم دامٍ

19 نوفمبر 2021
من تصدي العسكر للتظاهرات يوم أمس في الخرطوم (فرانس برس)
+ الخط -

أعادت السلطة العسكرية الجديدة في السودان، مساء الخميس، خدمة الإنترنت المقطوعة في البلاد منذ إعلان العسكر السيطرة على الحكم في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وغداة تظاهرات سقط فيها أكبر عدد من القتلى منذ الانقلاب.

ومنذ إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان حل مؤسسات الحكم الانتقالي وبالتالي إقصاء المدنيين عن الحكم، تطالب الأمم المتحدة وسفارات وناشطون وقضاة سودانيون بإعادة الإنترنت التي عزل قطعها البلاد إلى حد بعيد. لكن القادة العسكريين لم يستجيبوا، لا بل ذهبوا الأربعاء إلى حد قطع الاتصالات الهاتفية.

وأكدت منظمة "نتبلوكس" غير الحكومية، أنّ هناك عودة "جزئية" للشبكة في السودان، فيما قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" إنّ عودة الخدمة ستكون "تدريجية".

وعلى الفور، دعا ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي السودانيين إلى بث مقاطع الفيديو والمعلومات المتوافرة لديهم حول تظاهرات الأربعاء التي جرت بينما كان البلد معزولاً تماماً عن العالم.

وكانت خدمة الهاتف عادت إلى البلاد، صباح الخميس.

وسقط أكبر عدد من الضحايا، 11 شخصاً على الأقل بينهم امرأة، الأربعاء، في منطقة خرطوم بحري، وهي ضاحية في شمال شرق العاصمة تحولت إلى بؤرة للاحتجاجات ومعقل للمتظاهرين.

وبدأ القمع منذ اليوم الأول للاحتجاجات، إلا أنّه بلغ مستوى جديداً الأربعاء، وأغلقت قوات الأمن الجسور التي تربط الخرطوم بضواحيها والشوارع الرئيسية التي ينزل إليها المحتجون عادةً.

(فرانس برس)

المساهمون