طردت شركة علي بابا العملاقة الصينية، موظفةً اتهمت رئيسها باغتصابها خلال رحلة عمل في وقت سابق من هذا العام، بحسب ما نقلت صحيفة "داهي دايلي" المحليّة المدعومة من الحكومة، ونقلته "ذا غارديان".
وأجرت الصحيفة مقابلةً مع الموظفة التي قالت إنّها سُرّحت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ونشرت رسالة التسريح. وقالت الشركة في الرسالة إنّ الموظفة "نشرت أخباراً كاذبة" حول تعرضها للاعتداء وحول عدم تعامل الشركة مع القضية بعد الكشف عنها.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن محاميها، دو بينغ، قوله إن المرأة التي كشف عن اسمها الأخير فقط، تشو، علمت بفصلها في خطاب وصل إليها الشهر الماضي.
وكانت قضية تشو قد أثارت ضجة واسعة في الصين، ضمن قضايا حركة "مي تو" في البلاد، إذ كشفت سيدات عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، وبينهن لاعبة تنس صينية.
وفي البداية، تحركت علي بابا لمعالجة اتهامات الموظفة التي بدأت برفعها لافتة في كافيتريا بمقر تابع للشركة، كما نشرت فيديو لاحتجاجها على موقع داخلي للشركة، حيث اتهمت رئيسها بمهاجمتها في فندق بمدينة جينان، عندما كان مخمورا برفقة أحد عملاء الشركة، الذي اتهمته أيضًا بالاعتداء الجنسي.
وطردت الشركة الرجل الذي اتهمته المرأة باغتصابها، بينما استقال اثنان من كبار المديرين لفشلهم في اتخاذ أي إجراء بعد أن أبلغت تشو عن الواقعة. وقالت الشركة في البداية إنّ "لديها سياسة عدم التسامح مطلقًا مع سوء السلوك الجنسي".
وتعرضت تشو للمضايقة عبر الإنترنت، والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضدها، في أعقاب اتهامها.
وليست تشو الموظفة الوحيدة التي تفصل من شركة تكنولوجية بسبب اتهاماتها بسوء السلوك الجنسي، فقد قامت شركة "آبل"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بفصل مديرة برامج "آبل" جانيك باريش من عملها بعد أن قادت حركة بين زملائها لإعلان حالات ما وصفوه بالتحرشات والتمييز في الشركة تحت عنوان "آبل تو"، متهمةً إياها بتسريب ما دار في اجتماع بشأن نشاط الشركة لوسائل الإعلام.