عرض مسرحي عن نضال الشعب الفلسطيني في الموصل

فعاليات عدة تقام في مدينة الموصل العراقية تفاعلاً مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إذ نظمت التظاهرات وحملات لجمع التبرعات ومؤتمرات وفعاليات، وعرضت أخيراً مسرحية "الطوفان" للإضاءة على نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

قدمت المسرحية على خشبة مسرح جامعة الموصل باللغة العربية الفصحى، وهي أول أعمال مسرح الجامعة بعد إعادة ترميمه وتأهيله مجدداً إثر الدمار الذي حل بعموم المدينة، ومنها جامعة الموصل، عقب العمليات العسكرية عام 2017 لطرد مسلحي تنظيم "داعش". أول العروض كان مطلع الشهر الماضي، وآخرها الخميس الماضي.

تدور أحداث المسرحية، التي كتبها الأستاذ في كلية الآداب في جامعة الموصل أحمد الوتار، في القدس، حول كاتب فلسطيني يكتب نصاً مسرحياً عنوانه "الطوفان"، يتنبأ فيه بطوفان يُطهّر الأرض من أدرانها. ووفقاً لأحمد الوتار، فإن "الطوفان يرمز لعودة الوعي بالقضية الفلسطينية، إذ يخرج الناس كالطوفان الزاخر مطالبين بالحرية لفلسطين كأنهم مارد كبير استيقظ من نومه وغفلته بعد أن تحرر من التضليل الإعلامي الكاذب الذي كان منسوجاً وسقط واهناً كبيت العنكبوت".

وأضاف الوتار، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن "أحداث المسرحية مثلتها 11 شخصية جسدت 3 أبعاد، الأول يمثل البعد الفلسطيني، والثاني يمثل البعد الصهيوني، والثالث يمثل البعد الدولي الشرقي والغربي الذي يكتشف أخيراً حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية من احتلال وقتل وتشريد للشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي".

وقد شارك في عرض المسرحية وتمثيلها طلبة في قسم اللغة العربية.

نجوم وفن

التحديثات الحية

"كتائب الضحك" في إسرائيل... القهقهة قبل القتل في غزة

من جهته، أكد مخرج المسرحية نذير العزاوي أنها "تأتي في إطار الموقف العراقي والموصلي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية".

وقال العزاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العمل سلط الضوء على هشاشة الجيش الإسرائيلي وقوة وصلابة المقاومة الفلسطينية وأصحاب الأرض وأحقيتهم في تطهير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة من دنس الغزاة الإسرائيليين".

ورأى الصحافي الموصلي محمد السالم أن "العمل المسرحي يعكس الموقف الداعم من قبل الشعب العراقي وأهالي الموصل للقضية الفلسطينية". وقال لـ"العربي الجديد" إن "ويلات الحرب وتداعياتها في الموصل ما تزال قائمة، لكن هذا لم يمنع من وجود موقف شعبي مؤيد لغزة وأهلها تجاه العدوان الإسرائيلي الأخير"، مبيناً أن هذا الموقف ظهر من خلال التظاهرات الشبابية الرافضة للعدوان في جامعة الموصل ومناطق أخرى من المدينة.