يُتقن الشاب العراقي سعيد هويدي رسم لوحاته بواسطة المسامير والخيوط، أو بالآلاف منها في اللوحة الواحدة التي تتناول مواضيع مختلفة، أغلبها يصب في جوانب إنسانية مثل التوعية ولفت الانتباه لمعاناة أصحاب بعض الأمراض المزمنة، ونجح أخيراً في دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وتمكن سعيد هويدي (27 عاماً) أخيراً من إنجاز لوحة طولها ستة أمتار، مستخدماً فيها نحو خمسمائة مسمار وأكثر من ستة آلاف و600 متر من الخيوط. وتتناول اللوحة رسالة للاهتمام بمرضى البهاق ومعاناتهم في المجتمع.
ويقول هويدي، لـ"العربي الجديد"، إنه بدأ ممارسة فن الرسم بالخيط والمسامير منذ أكثر من 15 عاماً، بإنجاز لوحات تعتمد على الخشب والمسمار والخيط الذي يستعيض مرات عنه بالأسلاك الرفيعة إذا أراد عمل لوحةٍ كبيرة تنصب في شوارع مدينته.
ويعتبر أن الهواية التي يتقنها فريدة من نوعها، رغم أنه لا يدعي ابتداعها، لكنّه طوّرها بشكلٍ كبير، وصار بإمكانه عمل أي لوحة وبأي حجم وعن أي موضوع.
ويضيف أن عمله تطوّر ليكون متنوّعاً من أشكال المدينة والطبيعة والأبواب وغيرها إلى لوحات تهتم بالجانب الإنساني.
ويقول "فكّرت بلوحةٍ مختلفة لها رسالة تصل العالم، وبدأ الحلم بالوصول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والأهم أن أوثق العمل ورسالته التي أردتها مناصرة لمرضى البهاق".
وأنجز هويدي أخيراً لوحة يقول إن العمل بها "استمر عدة أشهر"، ومساحتها 67 قدما مربعة، واستخدم فيها 500 مسمار وخيط طوله ستة آلاف و637 متراً، للتوعية بشأن مرضى البهاق.
وأدرجت موسوعة "غينيس" هذه اللوحة كأكبر لوحة من هذا النوع، إذ إن طول الخيط يفوق ارتفاع جبل كليمنجارو الشهير في أفريقيا. وبين أنه استخدم وسط اللوحة صورة فتاة مصرية مصابة بالبهاق وتعمل على رفع الوعي بهذا المرض عربياً، وهي فرحة لأن صورتها ضمن العمل. واستخدم اللونين الأبيض والأسود كإشارة إلى درجات الألوان لدى مرضى البهاق.