عالم مغربي على رأس مختبر لـ"ناسا"

11 اغسطس 2023
كمال الودغيري هو مدير مختبر الذرة البارد (فيسبوك)
+ الخط -

يقود مغربي مشروع مختبر الذرة البارد، وهو مشروع تابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، يدرس الغازات شديدة البرودة ويصنع بيئة مناسبة لهذه المهمة.

وكمال الودغيري هو مدير مختبر الذرة البارد، والمشرف على مجموعة علوم الراديو والرادار الكوكبي في مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا".

ومختبر الذرة البارد هو مرفق لدراسة الغازات الكمومية شديدة البرودة في بيئة الجاذبية الصغرى لمحطة الفضاء الدولية.

على مدى السنوات الماضية، عمل كمال الودغيري في أدوار رئيسية في بعثات متعددة تابعة لوكالة "ناسا". وشملت هذه المهمات استكشاف المريخ، ومهمة كاسيني الدولية إلى زحل، ومهمة غرايل القمرية، ومختبر علوم المريخ، ومهمة جونو إلى كوكب المشتري، ومهمة نيو هورايزونز إلى بلوتو.

وحصل المغربي على ثلاث جوائز JPL Mariner & Voyager Honor من "ناسا" وجوائز عدة للإنجاز. كذلك حصل الودغيري على جائزة قيادة الأفراد التي تعترف بالمهارات الاستثنائية في القيادة، والتي تعتبر ضرورية للنجاح المستمر لبعثات الاستكشاف التابعة لـ"ناسا".

فتح مختبر الذرة البارد أبوابه في 21 مايو/ أيار من 2018 كجزء من محطة الفضاء الدولية. ويستخدم المختبر الليزر لتبريد الذرات إلى درجة تنقلها إلى حالة خامسة ليست غازية أو سائلة أو صلبة أو بلازما، وهذا يجعل ملاحظتها أسهل على العلماء.

وصُمم ليكون مرفقاً تجريبياً بسيطاً ومتعدد الاستخدامات، وقادراً على إنتاج عينات شديدة البرودة من أنواع ذرية عدة، ودراستها في ظل مجموعة متنوعة من الظروف. كما صُمّم المختبر للاستخدام من قبل باحثين علميين عديدين، ويمكن ترقيته وصيانته في المدار.

وقال العالم المغربي، في تصريحات للصحافة المحلية، إن "هذه المادة الباردة للغاية ستمكننا من إنشاء وسائل وأدوات مبتكرة لدراسة واحتمال اكتشاف تفاصيل المادة السوداء أو الطاقة السوداء، وكل الأشياء التي لا نعلم عنها أي شيء إلى حدود الساعة"، مشيراً إلى أن "ما اكتشفته البشرية داخل الكون لا يتعدى 5 في المائة من الموجود، ومن خلال هذا المختبر نستطيع ابتكار أدوات جديدة قد تمكننا بحسب الاحتمالات التي وضعناها من اكتشاف الـ95 في المائة المتبقية".

المساهمون