قالت عارضة أزياء صومالية-نرويجية، انتقدت في منشوراتها على إنستغرام حظراً مقترحاً للحجاب في فرنسا يستهدف الفتيات دون الثامنة عشرة، إنها تريد محاربة "الصور النمطية المتجذرة بعمق" ضد النساء المسلمات.
نشرت روضة محمد صورة سيلفي على إنستغرام مكتوباً عليها "لا تلمس حجابي"، لتبدأ حملة كانت رائجة على" تويتر" و"إنستغرام" و"تيك توك".
وانضمت محمد إلى آلاف الناشطين والناشطات حول العالم مستخدمين وسمي #Handsoffmyhijab، و #PasToucheAMonHijab، ومنهم ابتهاج محمد لاعبة مبارزة الشيش الأميركية، وإلهان عمر عضو الكونغرس الأميركي.
يأتي ذلك احتجاجاً على تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي يوم 31 مارس/ آذار الماضي على منع ارتداء الحجاب للفتيات دون سن 18 عاماً في الأماكن العامة.
وقالت محمد لصحيفة "ذا غارديان": "لقد بدأت الوسم لأنني شعرت بالحاجة إلى إضفاء الطابع الإنساني على الحركة". وأضافت "يتم التحدث دائماً باسم نساء الأقليات العرقية. كنت أرغب في استعادة رواياتنا وإخبار قصصنا ". ووفقاً لها، فإن التشريع المقترح "ينبع من التمييز والصور النمطية المتجذرة ضد المرأة المسلمة".
وكانت فرنسا أول دولة تحظر النقاب في الأماكن العامة في إبريل/ نيسان 2011، وحظرت المقاطعات الفرنسية البوركيني، (لباس سباحة يغطي الجسم كله) وبدأت محادثة وطنية حول القومية والهوية والنسوية.
وقالت روضة محمد "أردت أن يرى أرباب هذه السلطات غير العادلة وجهي والنساء اللواتي يشبهنني"، مبينة أنهم "يختبئون، ومن مكاتبهم البرلمانية الفاخرة يريدون ضبط وإدارة أجساد النساء".
وكتبت محمد على تطبيق إنستغرام "حظر الحجاب خطاب بغيض يأتي من أعلى مستويات الحكومة، وسيُعتبر إخفاقاً هائلاً للقيم الدينية والمساواة".
واستمرت العارضة في سرد قصة قيل لها إنها لا تستطيع ارتداء الحجاب في المدرسة كإجراء لمكافحة التنمر. وأوضحت "الجلوس في غرفة مليئة بالكبار يناقشون جسدي وما يمكنني وما لا يمكنني ارتدائه كفتاة صغيرة يترك ندوباً أكثر من التنمر نفسه. إنه فقط أسوأ".
Coucou Twitter, nous avons créé un hashtag sur les réseaux sociaux #pastoucheamonhijab pour dénoncer les propositions de lois liberticides en France sur le sujet!! N’hésitez pas à nous rejoindre (surtout sur Insta). La version française de #HandsOffMyHijab c’est notre cause 🇫🇷💪🏼 pic.twitter.com/vePnZJFgEy
— Imane (@_superiman) April 13, 2021
ووفقاً لها "في المرات العديدة التي رُفضت فيها لوظيفة تقدمت إليها، كان بسبب حجابي وليس بسبب افتقاري إلى المهارة". وبالحديث عن تجربتها في صناعة الأزياء، قالت إنها رُفضت للعديد من الوظائف لأن العملاء يخشون رد فعل عنيف من السياسيين ووسائل الإعلام لإظهار امرأة بالحجاب في الحملات الإعلانية.
وقالت "يجب أن أحارب باستمرار التمثيل غير الدقيق والتصورات المتحيزة القادمة من أعلى مستوى في الحكومة تجاه عامة الناس وصناعة الأزياء".