ضحى البوهندي: تناقش القمة سبل استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق مسؤولة

10 ديسمبر 2024
السيدة ضحى البوهندي مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية (المنظمون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستضيف قطر القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا، حيث يجتمع خبراء التكنولوجيا وقادة الصناعة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون الدولي.
- تركز القمة على التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال دمج التكنولوجيا في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم، وتشجيع الابتكار في معالجة اللغة الطبيعية.
- تهدف القمة إلى تعزيز الحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي، من خلال مناقشة التحديات الإقليمية وتطوير سياسات تضمن الاستخدام المسؤول، مع التركيز على تحسين البنية التحتية والمهارات.

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تستضيف قطر القمة العالمية للذكاء الاصطناعي – قطر 2024، التي تعد واحدة من أبرز الفعاليات الدولية في هذا المجال. حيث تجمع القمة بين خبراء التكنولوجيا، وقادة الصناعة، وصناع القرار لتبادل الأفكار واستكشاف الآفاق المستقبلية للذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف القطاعات.

تحدثت السيدة ضحى البوهندي، مدير إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع "العربي الجديد" حول هذه القمة الاستثنائية. ودورها في تعزيز مكانة قطر مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا والابتكار، وكيفية تمكين المجتمع الرقمي والكفاءات القطرية للمساهمة في مستقبل يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.

ما الأهمية التي تشكلها استضافة أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدوحة؟

  • تعزيز مكانة دولة قطر مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي: يعزز هذا الحدث من دور دولة قطر مركزاً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من رؤيتها الاستراتيجية واستثماراتها في هذا المجال.
  • تشجيع التعاون الدولي: القمة توفر منصة لتبادل المعرفة والتعاون بين الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من فرص التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
  • دعم التحول الرقمي: من خلال مبادرات مثل الأجندة الرقمية 2030، تسعى دولة قطر إلى تعزيز بيئة رقمية يزدهر فيها الذكاء الاصطناعي، مما يضع الدولة في موقع رائد في التحول الرقمي.
  • تحقيق رؤية دولة قطر الوطنية 2030: يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحقيق رؤية دولة قطر الوطنية 2030، من خلال ضمان التنمية المستدامة وتبني التقنيات المتطورة لصالح المجتمع.
  • تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة: تعكس القمة التزام دولة قطر بإنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، حيث يقود الابتكار والتكنولوجيا النمو والتنمية.
  • تسليط الضوء على الابتكارات الإقليمية: القمة تتيح الفرصة لعرض الابتكارات والحلول الذكية التي تم تطويرها في المنطقة، مما يعزز من مكانة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفها وجهة متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي.

تسلط القمة العالمية الضوء على مواضيع محورية مثل تركيزها على "وضع الإنسانية في محور تطورات الذكاء الاصطناعي"، ما القيمة المضافة التي تقدمها القمة من خلال التركيز على التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي؟

  •  تحديد تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي: التركيز على التوازن بين التقدم التكنولوجي والقيم الإنسانية وتسليط الضوء على الحاجة إلى التعاون بين التخصصات المختلفة.
  • تعزيز الثقة في التكنولوجيا: من خلال التأكيد على القيم الإنسانية، يمكن تعزيز الثقة بين الجمهور والتكنولوجيا، مما يسهم في قبول أوسع للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية.
  • تطوير حلول موجهة للمستخدم: التركيز على التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي يساعد في تطوير تطبيقات وحلول تكنولوجية تلبي احتياجات المستخدمين بشكل أفضل، مما يعزز من تجربة المستخدم.
  • الالتزام بالأخلاقيات: من خلال مناقشة الحوكمة الأخلاقية للتكنولوجيا، تناقش القمة سبل استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق مسؤولة وأخلاقية، مما يحمي حقوق الأفراد ويعزز من العدالة الاجتماعية.
  • تشجيع الابتكار: التركيز على التفاعل البشري يعزز من الابتكار في مجالات مثل معالجة اللغة الطبيعية والتعرف على المشاعر، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
  • تحقيق التنمية المستدامة: من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم وإدارة الأزمات، يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في جودة الحياة والتنمية المستدامة.
  • تعزيز التعاون بين القطاعات: التركيز على القيم الإنسانية يشجع على التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير حلول تخدم المجتمع بشكل أفضل، مما يعزز من الشراكات الاستراتيجية.

كيف تسعى القمة للترويج لحوكمة مسؤولة للذكاء الاصطناعي في دولة قطر والمنطقة؟

تسعى القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 للترويج لحوكمة مسؤولة للذكاء الاصطناعي في دولة قطر والمنطقة من خلال عدة محاور رئيسية:

  • نقاشات حول الحوكمة الأخلاقية: ستتناول القمة موضوعات الحوكمة الأخلاقية للتكنولوجيات الحديثة، مما يعزز من الوعي بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق مسؤولة وأخلاقية.
  • تطوير سياسات وقوانين: من خلال مشاركة خبراء عالميين وصناع قرار، ستساهم القمة في صياغة سياسات وقوانين تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية حقوق الأفراد وضمان العدالة الاجتماعية.
  • التعاون بين القطاعين العام والخاص: تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لتطوير حلول ذكاء اصطناعي تخدم المجتمع بشكل أفضل، مما يعزز من الشراكات الاستراتيجية ويضمن تطبيق الحوكمة المسؤولة.
  • تقديم نماذج للحوكمة: عرض نماذج ناجحة للحوكمة الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام دولة قطر والمنطقة بمراعاة القيم الإنسانية في تطوير التكنولوجيا وتطبيقها.
  • إطلاق مشاريع مبتكرة: خلال القمة، سيتم إطلاق مشروع مهم من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الهيئات الحكومية، مما يعزز من التزام دولة قطر بتطبيق الحوكمة المسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي.

من خلال هذه الجهود، تسعى القمة إلى تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والقيم الإنسانية، مما يضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تعود بالنفع على المجتمع كله.

ما الدور الذي ستلعبه الصحة الذكية بوصفها موضوعاً رئيسياً في القمة، وكيف يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية؟

  • تحليل البيانات الطبية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بشكل أسرع وأكثر دقة.
  • التنبؤ بالأمراض: باستخدام تقنيات التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأمراض قبل ظهور الأعراض، مما يسمح بالتدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.
  • تخصيص العلاج: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الجينية والبيانات الصحية الأخرى لتخصيص خطط العلاج لكل مريض بناءً على احتياجاته الفردية، مما يزيد من فعالية العلاج.
  • تحسين إدارة المستشفيات: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين إدارة الموارد في المستشفيات، مثل جدولة المواعيد وإدارة المخزون، مما يزيد من كفاءة العمليات ويقلل من التكاليف.
  • الرعاية الصحية عن بُعد: يمكن للذكاء الاصطناعي دعم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد من خلال تحليل البيانات الصحية المرسلة من المرضى وتقديم توصيات فورية للأطباء.
  • البحث والتطوير: يمكن للذكاء الاصطناعي تسريع عمليات البحث والتطوير في مجال الأدوية والعلاجات الجديدة من خلال تحليل البيانات البحثية وتحديد الأنماط والاتجاهات.

من خلال هذه التطبيقات، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية، وزيادة كفاءتها، وتوفير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تبني الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يمكن للقمة معالجتها؟

  • البنية التحتية الرقمية: نقص البنية التحتية الرقمية المتقدمة في بعض الدول يمكن أن يعيق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.
  • نقص المهارات: هناك حاجة ماسة إلى تطوير المهارات والكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي بين القوى العاملة، حيث إن نقص الخبرات يمكن أن يحد من القدرة على تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي.
  • التمويل والاستثمار: قلة التمويل والاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تعيق الابتكار والتطوير في هذا المجال.
  • التشريعات والسياسات: عدم وجود تشريعات وسياسات واضحة ومنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يخلق تحديات في تطبيق هذه التقنيات بشكل مسؤول وأخلاقي.
  • الوعي والتقبل: نقص الوعي بفوائد الذكاء الاصطناعي والتردد في تبني التقنيات الجديدة يمكن أن يبطئ من عملية التحول الرقمي.
  • الأمن السيبراني: التحديات المتعلقة بالأمن السيبراني وحماية البيانات تعتبر من العقبات الرئيسية التي تواجه تبني الذكاء الاصطناعي.

كيفية معالجة القمة لهذه التحديات:

  • تعزيز البنية التحتية: من خلال مناقشة سبل تحسين البنية التحتية الرقمية وتبادل الخبرات بين الدول، يمكن للقمة أن تسهم في تطوير البنية التحتية اللازمة لتبني الذكاء الاصطناعي.
  • تطوير المهارات: تنظيم ورش عمل وجلسات تدريبية يساهم في بناء خريطة طريق اتجاه تطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
  • تشجيع الاستثمار: القمة توفر منصة لجذب الاستثمارات من خلال عرض الفرص المتاحة في المنطقة وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
  • وضع السياسات: مناقشة التشريعات والسياسات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول يمكن أن يساعد في المساهمة في تطوير إطار قانوني وتنظيمي يدعم الابتكار ويحمي الحقوق.
  • زيادة الوعي: من خلال جلسات التوعية والنقاشات المفتوحة، يمكن للقمة أن تسهم في زيادة الوعي بفوائد الذكاء الاصطناعي وتشجيع التقبل المجتمعي لهذه التقنيات.
  • تعزيز الأمن السيبراني: مناقشة التحديات الأمنية والحلول الممكنة يمكن أن يساعد في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ما الحلول التي تطرحها القمة حول المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل فقدان الوظائف أو التحديات الأمنية؟

  • إعادة تأهيل القوى العاملة وتدريبها:
    • برامج التدريب والتطوير: تقديم برامج تدريبية لتطوير مهارات القوى العاملة في مجالات جديدة تتطلبها تقنيات الذكاء الاصطناعي.
    • التعليم المستمر: تشجيع التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة لضمان أن العمال يمكنهم التكيف مع التغيرات التكنولوجية.
  • خلق فرص عمل جديدة:
    • الابتكار وريادة الأعمال: دعم الابتكار وريادة الأعمال لخلق فرص عمل جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
    • الاستثمار في الصناعات الناشئة: تشجيع الاستثمار في الصناعات الناشئة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في خلق وظائف جديدة.
  • تعزيز الأمن السيبراني:
    • تطوير تقنيات الأمان: الاستثمار في تطوير تقنيات أمان متقدمة لحماية البيانات والمعلومات الحساسة.
    • التعاون الدولي: تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات السيبرانية وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات في مجال الأمن السيبراني.
  • وضع سياسات وتشريعات:
    • إطار قانوني وتنظيمي: وضع سياسات وتشريعات تضمن الاستخدام المسؤول والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية حقوق الأفراد وضمان العدالة الاجتماعية.
    • حوكمة الذكاء الاصطناعي: تطوير نماذج حوكمة تضمن الشفافية والمساءلة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
  • التوعية والتثقيف:
    • حملات التوعية: تنظيم حملات توعية لتثقيف الجمهور حول فوائد الذكاء الاصطناعي ومخاطره وكيفية التعامل معها.
    • المشاركة المجتمعية: تشجيع المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لضمان أن تكون الحلول المقترحة شاملة وتلبي احتياجات المجتمع.
المساهمون