صحيفتان تونسيتان تحتجان على الأزمة المالية بهذه الطريقة

08 مارس 2023
يحظى العاملون في "سنيب لا برس" بدعم نقابة الصحافيين (حسن مراد/ Getty)
+ الخط -

اختارت شركة سنيب لا برس الحكومية التي تصدر صحيفتَي "لا برس" الناطقة بالفرنسية و"الصحافة اليوم" الناطقة بالعربية في تونس، الاحتجاج على الظروف المادية الصعبة التي يعيشها العاملون فيها بأسلوب مبتكر، وذلك عبر إصدار عددَي اليوم الأربعاء بالأبيض والأسود من دون ألوان على عكس العادة.

كذلك، خصصت الصحيفتان الجزء الأكبر من المحتوى للحديث عن الأوضاع المادية الصعبة التي تعيشها المؤسسة الأم، والتي تهدّد بإغلاق واحتجاب الصحيفتين عن الصدور، وحمّلتا الحكومة التونسية المسؤولية كاملة عمّا قد يؤول إليه الوضع داخل المؤسسة.

وتحدّث مدير النشريات ورئيس التحرير السابق لـ"لا برس"، شكري بن نصير، في الصفحة الأولى عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها شركة سنيب لا برس، والتي أدّت إلى "التأخر في صرف الأجور وعدم تمتع العاملين بالتغطية الاجتماعية ممّا يهددهم وعائلاتهم".

كذلك، لفت إلى أنّ "الخطر الأكبر هو أن تتوقف الدار عن إصدار الصحيفتين بالتزامن مع استعداداتها للاحتفال بالذكرى 87 لتأسيس أعرق صحيفة تونسية كانت لها إسهامات واضحة في تاريخ تونس و(شكّلت) جزءاً من ذاكرتها الوطنية".

سينما ودراما
التحديثات الحية

أمّا رئيس تحرير "الصحافة اليوم"، لطفي العربي السنوسي، فكتب: "لا تدرك حكومة نجلاء بودن حجم الضرر الذي تسببت فيه لأبناء سنيب لا برس، من صحافيين وإداريين وفنيين ومن ورائهم عائلات بأكملها"، واصفاً إياه بأنّه "شقاء تسبّبت فيه رئاسة الحكومة"، محملةً إياها المسؤولية كاملة عن التداعيات، "بعد رفضها صرف مستحقات العاملين في المؤسسة".

ويجدر بالذكر أنّ "سنيب لا برس" تعيش منذ مدة أوضاعاً مادية صعبة، دفعت العاملين إلى القيام بعدّة احتجاجات بمساندة من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل.

المساهمون